سيدنا لوط عليه السلام
مقدمه :
قصه اليوم عن سيدنا لوط عليه السلام وهو نبى الله ، لم يختلف عليه اى من الكتب السماويه من
القراءن الكريم او التوراه او الكتاب المقدس (الانجيل) ، ايضا نفس القصه ذكرت فى الثلاث كتب السماويه ، لكن سوف اذكر فقط ما ذكر بالقراءن الكريم
نظرا لان فى التوراه قصه سيدنا لوط تحتوى على بعض الامور المشينه ولا تليق بنبى الله
سبحانه وتعالى فنحن نقدس الانبياء ولا يمكن ان نقبل التقليل من نبي .
وكما تعودنا فى كل قصه اننا نبداء من حيث انتهينا فى القصه السابقه ، لكن قصتنا اليوم حدثت فى نفس زمن سيدنا
ابراهيم عليه السلام وكما قولنا فى قصه سيدنا ابراهيم ان ذلك الزمن كانت الاقوام
تعبد اشياء كثيرة مثل الشمس والقمر والنجوم والاصنام و الحكام ، ايضا كانوا يفعلون اغرب الاشياء ، وسوف تدور احداث قصه سيدنا لوط عليه السلام
عن قوم سدوم .
قوم سدوم يقال كانوا يعيشون بالقرب من البحر الميت بالاردن وكان الله
سبحانه وتعالى يرزقهم من الخير الكثير والكثير ، كانوا قوم سدوم شديدين الجمال ، كانوا يشتهرون ايضا بالكرم المفرط ، لدرجه ان اهل القري التى تسكن حولهم كانوا
يذهبون لقوم سدوم لياخذوا من الخير الذى تشتهر به قوم سدوم .
وقد ذكرنا فى قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام ان سيدنا لوط كان بن اخو سيدنا
ابراهيم وكان يقف سيدنا لوط عندما حدثت معجزه سيدنا ابراهيم مع النار ، وأمن به سيدنا لوط وعندما رحل سيدنا ابراهيم
الى الارض المباركه (فلسطين) اخذ معه سارة عليها السلام وكان معهم سيدنا لوط فتى
(شاب صغير) .
القصه :
الاسم : لوط بن هاران بن أزار بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر
بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام.
عندما ذهب لوط عليه السلام مع عمه سيدنا ابراهيم وسارة عليها السلام الى
الارض المباركه (فلسطين) ، كان سيدنا لوط مؤمن بما انزل على سيدنا
ابراهيم من رساله التوحيد حتى اصبح شاب ونزل عليه الوحى واصبح نبي .
الان سوف نتحدث عن كيف اصبح قوم سدوم يفعلون الفواحش ، وكيف وصل سيدنا لوط عليه السلام اليهم .
مع مرور السنوات بداء يحل الجفاف علي قوم سدوم ، لدرجه ان النباتات كلها اهلكت والانعام
والمواشي توفت .
من هنا بداء ابليس اللعين يدخل الى القوم على هيئه رجل ويخاطب اهل قوم سدوم
، يقول لهم هذا الجفاف والقحط الذى تعيشوا فيه
بسبب افعالكم ، اندهشوا قوم سدوم لما يسمعون من هذا الرجل ، وسالوا ماذا فعلنا قال لهم الرجل (ابليس)
لانكم شديدين الكرم انتم توزعون جميع خيرات مدينتكم على كل الناس .
وبداء الرجل (ابليس) يقترح عليهم كيف يذول هذا الجفاف والقحط ، وقال لهم ان يتجمع قوم سدوم ويقسموا نفسهم
الى مجموعات وكل مجموعه توزع نفسها لحراسه المدينه ، واذا رايتم اى شخص او عابر سبيل يتجول
بقريتكم تسرقوا كل ما يملك وايضا تنكحوه (ممارسه الرزيله) ، وقال لهم ابليس وهو متجسد بهيئه رجل انكم يا
قوم سدوم لابد ان يكون هذا شرعكم وعادتكم فى قريتكم .
بالفعل قوم سدوم فعلوا مثل ما قال لهم ابليس اللعين ، كونوا مجموعات وانتشروا حول مدينتهم وهنا
ابليس اللعين تشكل عل هيئه شخص شاب جميل جدا جدا ، وبداء يمشي ابليس وهو متجسد على هيئه شاب حول
قريه سدوم ، هنا اهل القريه مسكوا هذا الفتى وفعلوا معه مثل ما
اتفقوا عليه (الفاحشه).
بداء قوم سدوم يتخذون هذا الامر عاده وشريعه لهم ، وتم تكرار هذه الفاحشه مع اى شخص او عابر
سبيل يدخل لقريه سدوم ومع مرور الوقت ، بداءوا يفعلوا هذه الفواحش مع بعضهم رجل مع
رجل وامراءه مع امراءه واصبح قوم سدوم هذه شريعتهم فى الحياه .
من هنا اصبح قوم سدوم هم اول البشر فى فعل هذه الفواحش ، واشتهروا بهذه الافعال فى تلك الزمن وعندما
علم سيدنا ابراهيم بحال هؤلاء القوم كان ابن اخيه سيدنا لوط قد نزل عليه الوحى
واصبح نبى فقال سيدنا ابراهيم لسيدنا لوط انه يجب ان يذهب لهؤلاء القوم وينصحهم
ويعيدهم لعقولهم وينشر رساله التوحيد بالله
بالفعل ذهب سيدنا لوط عليه السلام وهو شاب الى قوم سدوم وتزوج بامراءه منهم
وانجب بنتين ، بداء يتناقش مع قوم سدوم ويعلمهم ان ما تفعلونه عكس
الفطرة البشريه فالفطرة البشريه الرجل يتزوج امراءه والمراءه تتزوج برجل ، بهذه الافعال سوف يكون غضب الله سبحانه
وتعالى عليكم هو ابادتكم .
ولكن حدث شىء غريب جدا ان بناته الاثنين فقط لاغيرهم الذين امنوا به
وبكلامه ، لكن كل اهل قوم سدوم لا احد اقتنع بكلامه ، لدرجه ان زوجته ايضا لم تقتنع وكانت امراءه
خبيثه جدا جدا لدرجه ان سيدنا لوط اذا اتى له ضيوف رجال كانت زوجته تسرع لتخبر قوم
سدوم بان سيدنا لوط يجالس رجال .
وبسبب كثره حديث سيدنا لوط عليه السلام مع قوم سدوم عن تغير افعالهم
والرجوع لعباده الله الواحد الاحد ، قرروا قوم سدوم ان يطردوا سيدنا لوط من
القريه بسبب انه طاهر ويعكر مذاجهم ، لكن بسبب ان زوجته كانت واحده منهم منعوا
قرار طرده .
نحن نعلم من قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام ان هناك ثلاث ملائكه تجسدوا على
هيئه رجال وهم كانوا سيدنا جبريل وميكائيل واسرافيل وقالوا لسيدنا ابراهيم انهم
اتوا من عند الله لكى يوقعوا العذاب بقوم سدوم ، هنا سيدنا ابراهيم بالكرم وحنيه القلب لذلك عندما
تحدث معهم فى امر عذاب قوم سدوم كان يقول يمكن هذه القريه يوجد بها 300 بيت مؤمن
بالله فلا تعذبوهم فقال سيدنا جبريل ، يا ابراهيم لا يوجد بها بيت واحد يؤمن بالله
غير بيت لوط عليه السلام هو وبناته فقط .
من هنا انصرفوا الثلاث ملائكه كرجال من عند منزل سيدنا ابراهيم ، ذهبوا الى قوم سدوم وتوجهوا الى بيت سيدنا
لوط عليه السلام وقالوا له نحن اتينا لك كضيوف وسيدنا لوط لا يعرف انهم ملائكه ، لذلك تم تكرار السؤال عليهم لماذا اتيتم الى
هنا فقالوا له كضيوف ، كثره هذه الاسأله من سيدنا لوط لانه كان يخشي
ليعلم بهم قوم سدوم فياتوا ويفعلوا معهم الفواحش .
لذلك قال سيدنا لوط لهم اذهبوا بعيد عن هذه القريه ، لاننى اعلم ان قوم سدوم اخبث قوم على الارض ، لكن الثلاث رجال (ملائكه) اصروا على
استضافتهم فى بيت سيدنا لوط وعندما دخلوا الى المنزل شاهدت زوجه سيدنا لوط هؤلاء
الرجال فذهبت سريعا الى اهل قوم سدوم ، ، قالت لهم ان سيدنا لوط معه فى المنزل ثلاث
رجال شديدين الجمال فتوجهوا اهل قريه سدوم الى منزل سيدنا لوط عليه السلام .
قوم سدوم تحدثوا مع سيدنا لوط وقالوا يا لوط نحن اخبرناك بان اى شخص يدخل
المدينه لابد ان يمر علينا ، فكان رد فعل سيدنا لوط لا تفضحونى وقال لهم
سيدنا لوط اننى املك بنتين فتزوجوا منهم اطهر لكهم هذه الفطرة البشريه طهروا
انفسكم وتزوجوا النساء .
فاصروا قوم سدوم على اخراج الثلاث رجال من بيت سيدنا لوط ، فدخل عليهم سيدنا لوط فى غضب ولا يعلم ماذا
يفعل ، من هنا تحدث سيدنا جبريل وقال لسيدنا لوط لا تغضب ولا
تحزن يا لوط اننا ملائكه وجاءنا من عند الله سبحانه وتعالى وقوم سدوم لن يصلوا
الينا ، فهداء سيدنا لوط عليه السلام وخرج سيدنا جبريل ومعه
ميكائيل واسرافيل خارج بيت سيدنا لوط وامام جميع قوم سدوم وهم معمى ابصارهم ، وقال سيدنا جبريل يا لوط سوف يحل العذاب صباح
غد فاخرج انت وبناتك فى الليل ، لكن لا تنظر انت وبناتك خلفك حتى واذا سمعت
صراخ العذاب حتى لا يصيبكم مكروه من شده العذاب .
من هنا دخل قوم سدوم الى منزل سيدنا لوط ولم يجدوا الثلاث رجال واعتقدوا انهم هربوا منهم وانصرف قوم سدوم من منزل سيدنا لوط ، بداء سيدنا لوط يجهز نفسه وبناته للهروب فى الليل ، بالفعل جاء اخر الليل وسيدنا لوط يهرب مسرعا هو وبناته وشاهدتهم زوجته فسارعت باللحاق بهم وكان عذاب الله سبحانه وتعالى قد وقع على قوم سدوم ، بداء صراخ اهل القريه يزلزل الاذان الصاغيه فنظرت زوجه سيدنا لوط لما يحدث من عذاب فاتى بها العذاب .
كان عذاب قوم سدوم هو ان سيدنا جبريل كان يحمل قريه سدوم على طرف من جناحه
ويرفعها الى السماء عاليا ثم امطر الله عز وجل عليهم حجارة من سجيل ، وكان كل حجر مكتوب عليه اسم الشخص الذى سوف
يسقط عليه ، ثم بعد ذلك سيدنا جبريل قلب هذه القريه راس عن عقب
وخسفها بقوه على الارض ، ثم بعد ذلك امطر الله سبحانه وتعالى مطر غزير
على هذه القريه .
من هنا تكون قد انتهت قصه سيدنا لوط عليه السلام لكن
هناك بعض الملاحظات :
1. يوجد بعض الكتب ذكر بها ان البحر الميت هو
مكان قريه سدوم التى قلبها سيدنا جبريل وامطر الله عليها امطار ، لذلك لا يوجد اى حياه فى البحر الميت ولا
يوجد مصدر له من محيط او بحر اخر .
2.لم يذكر كم عاش سيدنا لوط عليه السلام فى
القراءن او فى كتب المؤرخين ، لكن ذكر بالانجيل والتوراه انه عاش 175 سنه .
3. ذكر اسم سيدنا لوط عليه السلام بالقراءن
الكريم 27 مره .
4. اول قوم فعل امثال هذه الفواحش فى تاريخ
البشريه كله هم قوم سدوم .
5.اول شخص فعل به هذه الفواحش على الكره
الارضيه كان ابليس اللعين وهو متجسد على هيئه فتى (شاب).
6. زوجه سيدنا نوح وزوجه سيدنا لوط امراءتين
كمثل الذين كفروا وماتوا مع الكافرين وعصوا امر الله ثم ازواجهم من الانبياء .
لقراءه او مراجعه احداث قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام لانها مرتبطه بقصه سيدنا لوط عليه السلام اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق