سيدنا حزقيال عليه السلام
المقدمه :
سيدنا حزقيال هو مختلف عليه لاهل العلماء والفقهاء المسلمين هل هو نبى ام
هو ذو الكفل الذى ذكر بالقراءن ام ليس هو ، لا احد يعلم لكن هذا الاسم هو نبى من بنى اسرائيل هام جدا ومبجل فى
اليهوديه والمسيحيه وله سفر باسمه فى الكتاب المقدس ولم يذكر اسمه بالقراءن الكريم
، لكن قصه قومه جاءت بالقراءن فى سوره البقرة يقول الله سبحانه وتعالى بسم
الله الرحمن الرحيم ﴿ ۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ
مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ صدق الله العظيم ، وأكد الطبرى فى تفسيره للايه الكريمه انهم قوم سيدنا حزقيال لكن ليس
لهروبهم من الطاعون ، كما بنى اسرائيل ادعو انما لهروبهم من الجهاد فى سبيل الله .
تحدثنا فى نهايه قصه سيدنا يوشع عليه السلام ان بنى اسرائيل عندما انتصروا
على قوم العماليق وامرهم الله ونبيهم يوشع بالسجود وطلب المغفرة من الله عز وجل ، غيروا بنى اسرائيل القول والفعل فكان عقاب الله لهم انه انتشر بينهم مرض
الطاعون ، بداء يموت اشخاص كثيرين منهم وعاش سيدنا يوشع معهم وكانوا يتعبدوا الى الله
عز وجل ، هنا كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما فى قلوبهم فهم يتعبدون لانهم يخشون من
الموت فقط وليست العباده خالصه لله ، وتوفى سيدنا يوشع عليه السلام وجاء الكثير والكثير من الانبياء ، لكن بنى اسرائيل لم يسمعون للانبياء بل كانو يقتلوهم ويوجد صخره قتل عليها
70 نبى ، لذلك سمى بنى اسرائيل بقتله الانبياء هم كانوا يريدون نبى يخلصهم من
الطاعون فقط .
قبل
الدخول فى القصص لابد ان تعرف بعض الاشياء الهامه :
1. بنى اسرائيل عندما دخلوا الارض المباركه ( كنعان ) كانوا يقسمون كنعان
ونفسهم الى 12 سبط ( قبيله ) وكما تحدثنا من قبل الاسباط هم ابناء سيدنا يعقوب .
2. كان كل سبط من الاثنى عشر له حاكم من نفس السبط الخاص به وله كاهن لكن
الكاهن من سبط واحد فقط وهو السبط اللاوى .
القصة :
الاسم : حزقيل بن بوذي ( من نسل او سبط لاوى بن سيدنا يعقوب عليه السلام ).
سيدنا حزقيال كان نبى ومعين كاهن على مدينه داوردان فى الارض المباركه
(كنعان) .
بداءت قصه النبى حزقيال عليه السلام عندما ضرب الطاعون مدينه داوردان ، اصبح اهل القريه ينقسمون الى فرقتين فرقه صغيره تؤمن بالله مع النبى حزقيال
تقول ان يجب على كل شخص ان يلتزم منزله حتى لا ينتشر الوباء ، وفرقه كبيره جدا اخرى لا تؤمن اختارت ان تهرب الى قريه اخرى وهى مدينه واسط
، لانهم كانوا يعتقدون بهروبهم من القريه فهم يهربون من الموت وكانوا يعتقدون
ان الموت مش بايدى الله عز وجل .
وهنا حدث شيء ولا تستغرب ايها القارىء فهى حكمه الله الفرقه الصغيرة
المؤمنين بالله التى كانت مع النبى حزقيال واختاروا ان يستمروا فى البقاء داخل
منازلهم مات منهم الكثيرين ، والفرقه الاخرى الكثيرة التى لا تؤمن وهربت الى القريه الاخرى توفى منهم
القليل جدا لكن نشروا العدوى فى القريه الاخرى .
وبعد عده شهور اترفع الطاعون عن قريه دواردان التى بها الفرقه الصغيرة ومات
منهم الكثير ، فقررت الفرقه الكبيره ان ترحل الى قومهم فى دواردان ، بالفعل رحلوا لكن عندما شاهدوا الفرقه القليله المؤمنين بالله ان الذين
هربوا لم يمت منهم الا القليل ، قالوا ما فعلوا القوم الذين فروا من الموت كان خير لهم واذا جاء الطاعون
مره اخرى سوف نهرب معهم .
بعد عده شهور انتشر الطاعون مرى اخرى وهنا كل القريه اختارت ان ترحل الى
مدينه كبيره وهى مدينه قابل ، بداء النبى حزقيل يقول لهم أمنوا برب الكون واعبدوه ولا تخافوا من الموت
فالموت بايدى الله وحده ، لكن لا احد سمع له ، فلسفه القوم اصبحت انهم ينظرون
للحياه انها لا يوجد بها الله عز وجل وان الطاعون هو الموت وان سبب انتشار الوباء
او المرض هو المكان وليس الانسان ، بالفعل الكل رحل من مدينه داوردان وعندما وصلوا الى مدينه قابل
حدث ان المدينه باكملها ضربها الطاعون ، هنا اهل مدينه دوردان قالوا نترك هذه المدينه حتى لايصيبنا الموت ونذهب
لقريه اخرى .
بداوا بالرحيل وكان عددهم 35 الف شخص يمشون فى صفون خلف بعضهم وكانوا
جماعات منظمه جدا ، يعتقدون انهم هربوا من الموت كانت وشوشهم مليئه بالسعاده وفى وادى يسمى
افيح وخلال مرورهم بممر فى الوادى ، كان هنا أمر الله عز وجل ان ينادى عليهم ملاك من اسفل الوادى وملاك من اعلى
الوادى وهو ان يموتوا فورا فى الحال وسقطوا جميعا داخل الممر الضيق وماتوا جميعا .
وبعد سنوات كان يمشى النبى حزقيال فى وادى افيح ونظر الى الممر وجد عظاما
كثيره ومرتبه ، هنا كانت الصدمه الى النبى حزقيال والتعجب من قدرة الله عز وجل كيف هؤلاء
الناس جميعا ماتوا بهاذا الشكل .
هنا جاء الوحى لسيدنا حزقيل وقال له يا حزقيل تريد ان ترى كيف الله عز وجل
يحيهم ، قال النبى حزقيال نعم ، ثم قال الوحى نادى عليهم يا حزقيال بالفعل نادى وقال يا ايتها العظام ان
الله يؤمرك ان تجتمعى بداءت العظام تتجمع مع بعضها البعض وتقف وكانهم اشخاص عظام
فقط ، فقال الوحي لسيدنا حزقيال نادى ثانيا فقال يا ايتها العظام ان الله يؤمرك
ان تكتسي لحما بالفعل العظام اتكست لحم ، ثم قيل له يا حزقيال نادى ثالثا فقال حزقيال يا ايتها الاجساد ان الله
يؤمرك ان تحى ، بالفعل رجع الحياه مرة اخرى ل 35 الف شخص ، وقالوا كلهم بصوت واحد سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت ثم ذهبوا الى
قريتهم وهى دوردان .
كما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ ۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ
لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى
النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ صدق الله العظيم .
واصبحوا مشهورين بين جميع قوم بنى اسرائيل ان سكان قريه دوردان عندما عصوا
الله عز وجل كان عاقبتهم الموت الجماعى وبسبب سيدنا حزقيل عليه السلام رجعوا اهل
قريه دوردان للحياه مرة اخرى ، وعاش سيدنا حزقيال مع قومه واصبحوا اكثر عباده وطاعه لله وحده لاشريك له وتوفى
سيدنا حزقيال ولم يعرف وقت موته ولا الطريقه التى مات بها . والله اعلم واعلم .
معلومات هامه جدا وللغايه :
1. فى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان الله ارسل 124 الف نبى منهم
315 رسول.
2. القراءن الكريم ذكر 25 نبى ورسول فقط وسيدنا حزقيل لم يذكر اسمه بالقراءن
لكن ورد اسمه بالتوراه والانجيل فهو نبى .
3. سيدنا حزقيال معجزته ان الله امات له قومه ثم احياهم جميعا ثانيا .
4. سيدنا حزقيال فى التوراه تنبأ بسقوط القدس بيد البابليين وسقوط الامم المجاورة وأيضا بعوده اليهود الى القدس واعاده بناء الهيكل وتنبأ ايضا بظهور المسيح المخلص .
5. بنى اسرائيل اكثر شعب وأمة نزل عليهم انبياء ورسول وقتلوهم لذلك هم قتله
الانبياء .
6. بنى اسرائيل مكونين من 12 سبط (قبيله) ينسبون لابناء اسرائيل سيدنا يعقوب لكن
سبط لاوى ( اى نسل لاوى من سيدنا يعقوب ) هو من تخصص فى الطائفه الدينيه طائفه
الكهان وكان منهم انبياء مثل حزقيل والياس ومنهم اشخاص عادين لم ياتى لهم النبوه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق