سيدنا موسي وهارون عليهما السلام
المقدمة :
عزيزى القارىء قصه اليوم بها معلومات فى غايه الاهميه وتحمل معلومات عن
احداث سياسية واجتماعيه ودينيه ، لذلك نصيحه اقراء جيدا وباهتمام حتى النهايه .
تحدثنا من قبل فى قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام انها اهم قصه فى قصص
الانبياء لمعرفه شجره الانبياء و كيف كانت الديانه الابراهيمية اساس الاديان
السماويه وكيف تكونت الامم .
فى قصتنا اليوم سوف نتحدث عن اهم واغلى واعظم قصه فى قصص الانبياء قصه
سيدنا موسي عليه السلام ، فهو صاحب الفضل على جميع الاديان السماويه ، لا تستغرب عزيزى القارىء مما اقول بالفعل هو صاحب فضل علينا جميعا فهو
سيدنا موسي عليه السلام ، صاحب الاسفار الخمسه بالكتاب المقدس وهو الركن السابع فى العقيده اليهودية وهو
صاحب فضل على المسلمين فى رحله الاسراء والمعراج ، عندما تحدث مع نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى السماء
السادسه وجعل سيدنا محمد يصعد الى رب الكون الله عز وجل ليخفف الصلام من 50 صلاه
الى 5 صلاوات فقط فى اليوم وايضا لا تنسي حديث سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام
عندما كان يخاطب اليهود وقال لهم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فى صيام يوم عاشوراء وامر المسلمين بصيام هذا
اليوم .
سيدنا موسي عليه السلام لن يختلف عليه الاديان او الكتب السماويه فهو نبى ورسول
الله ومن اولى العزم وهو كليم الله وفى القراءن تم ذكر اسمه 136 مره فى 25 سوره ، وتم ذكر قصته بالقراءن كامله والله سبحانه وتعالى يقول لسيدنا موسي بسم
الله الرحمن الرحيم (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ
مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) صدق الله العظيم .
قصه سيدنا موسي بها احداث وتفاصيل كثيره جدا مثل :-
1. قصه سيدنا هارون اخو سيدنا موسي .
2. قصه فرعون وال فرعون وجنوده.
3. قصه اسيا زوجه فرعون .
4. قصه ماشطه ابنه فرعون .
5. قصه قارون اغنى شخص جاء على وجه الارض وتحدثنا عنه من قبل فى قصه منفصله
للمراجعه اضغط هنا .
6. قصه السامرى وتحدثنا عنه من قبل فى قصه منفصله للمراجعه اضغط هنا .
7. قصه سيدنا الخضر وتحدثنا عنه من قبل فى قصه منفصله للمراجعه اضغط هنا.
وصف سيدنا موسي عليه السلام كما خبرنا عنه سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم وكما جاء بالقراءن الكريم :
· سيدنا موسي كان ضخم البنيه .
· سيدنا موسي كان قوى وطويل واجعد الشعر .
· سيدنا موسي كان اسمر اللون وذو صوت قوى جياش.
· سيدنا موسي عليه السلام كان شديد فى العباده ولا يهاب من احد وجرىء .
· سيدنا موسي تعلم خلال حياه القياده والحكمه .
· سيدنا موسي كان الدغ اللسان وكان سيدنا هارون افصح منه .
القصه :
اسم سيدنا موسي عليه السلام : موسي بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن
يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام .
اسم سيدنا هارون اخو سيدنا موسي : هارون بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى
بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام .
قصتنا تبداء من رجل يسمى عمران وهو حاجب (اى مهمته ادخال الناس لفرعون وهى
كانت وظيفه كبير خادمى للقصر) ، كان لديه زوجه وطفلين وهم ولد يسمى هارون وبنت تسمى مريم وهذه العائله من
بنى اسرائيل يعيشون فى مصر ، كان بنى اسرائيل فى مزله واهانه ويعيشون فى مصر حياه قاسيه جدا عبيد وخدم
ويعملون فى الاعمال الشاقه بمصر .
وكان هناك ملك يحكم مصر يسمى فرعون هو ظالم وقوى وبدون رحمه ويحكم مصر
بالنار والحديد ، كان يرى نفسه اله وفى يوم من الايام حلم فرعون بنار تاتى من الارض المقدسه
الى مصر وتحرق جميع بيوت المصريين وتحرق قصر فرعون وهذه النار لن تمس منازل بنى
اسرائيل ، عندما استيقظ فرعون كان مفزوع من هذا الحلم وأمر جميع العرافين والمنجمين وال
فرعون بتفسير الحلم ، كان تفسير الحلم انه سوف يخرج ولد من بنى اسرائيل سوف يهدم ملك فرعون وسوف
يكون المخلص لبنى اسرائيل ، من هنا اتخذ فرعون القرار بانه يأمر جنوده بقتل جميع ابناء بنى اسرائيل
الاطفال الذكور حديثى الولاده ، بالفعل بداء جنود فرعون بقتل اى طفل ذكر رضيع من بنى اسرائيل يولد .
فى تلك الفترة كانت زوجه عمران حامل فخشيت على ان يعلم جنود فرعون انها
حامل وسوف تنجب ، فا استقرت بالبيت لشهور وعند الولاده كان المولود ذكر وكان جميل وكل من
شاهد المولود احبه ، لكن كانت الام خائفه جدا جدا ليعرف جنود فرعون بان المولود ذكر فيقتلوه ، لكن الله سبحانه وتعالى طمأن الام ووضع فى قلبها السكينه ، بان اوحى الى الام ان ترضعه واذا خافت عليه تلقيه فى اليم (النهر) .
ومرت ايام صعبه جدا على الام وزوجها عمران وابنائهم هارون ومريم وهم يخفون
خبر ولاده الطفل الرضيع ، لانهم كانوا يسمعون صراخ الامهات عندما كان جنود فرعون يقتلون الاطفال ، من هنا بداءت الام تصنع صندوق خشبى صغير خوفا ان فى اى وقت يدخل جنود فرعون
حينها سوف تلقى الام الرضيع بالنهر .
وجاء اليوم الذى سمع فيه جنود فرعون بصوت رضيع داخل المنزل ، وهذا ما كانت تخشاه الام فالقت
الصندوق الخشبى فى النهر وبه رضيعها وأمرت بنتها مريم تتبع الصندوق وهو يسير
بالنهر ، ودخل جنود فرعون للمنزل لم يجدوا اى اطفال بالمنزل فخرجوا مسرعين ليعرفوا
من اين ياتى هذا الصوت للرضيع .
مريم اخت الطفل الرضيع عندما كانت تراقب الصندوق وجدت ان الصندوق توقف عند
قصر فرعون فخافت وذهبت الى امها تبلغها ، هنا كان الحزن والياس يسيطر على مشاعر كل من بالمنزل لكن حكمه الله سبحانه
وتعالى ان جوارى ( خادمات ) القصر يجدون الصندوق ولم يفتحوه ، لكن ذهبوا بالصندوق الى اسيا زوجه فرعون وعندما فتحت الصندوق اسيا وجدت طفل
جميل أحبته بشده وقالت انه هديه السماء لى ، لان اسيا زوجه فرعون كانت لاتنجب غير البنات وكانت تتمنى بطفل ولد وقررت
اسيا الاحتفاظ بالطفل الصغير ، عندما دخلت به الى القصر وشافه فرعون كان غاضب بشده ، وقرر فرعون ذبح الرضيع لكن بكت اسيا زوجه فرعون وقالت لفرعون اتركه ان
الرضيع قره عين لى ولك عسي ان ينفعنا او نتخذه ولدا ، هنا كانت رحمه الله سبحانه وتعالى ان يجعل فرعون فى غشاوه ولم يتخيل ان هذا
الرضيع هو سوف يكون مخلص بنى اسرائيل .
وهنا ايضا يوجد روايه منقوله عن عبد الله بن عباس وهو ان عندما بكت اسيا زوجه
فرعون وقالت لفرعون اتركه ان الرضيع قره عين لى ولك عسي ان ينفعنا او نتخذه ولدا ، قالت اسيا ايضا ان هذا الرضيع لا يعرف التمر من الجمر فقدم له فرعون تمر
وجمر فاختار الرضيع الجمر و وضعها فى فمه ولسعه لسانه ، هذا كان سبب ترك فرعون للرضيع حى وكانت ايضا سبب لدغه لسان سيدنا موسي فيما
بعد والله اعلم واعلم .
هنا كان عمران والد الطفل الرضيع بالقصر يسمع فقط ان الرضيع اصبح تحت رعايه
اسيا زوجه فرعون ، قال لبنته مريم ان تذهب الى امها لكى تطمأنها ان الرضيع بخير وهنا بداء
الرضيع يجوع ايضا ، فطلبت اسيا باحضار مرضعه للطفل لكن الطفل كان يرفض جميع المرضعات والطفل
يصرخ من الجوع ، بداءت مريم تتحدث مع خادمات القصر انها تعرف امراءه سوف يرضع الطفل منها ، ودخلوا الخادمات لاسيا وقالوا لها انهم يعرفون مرضعه سوف يرضع منها الطفل ، فأمرت اسيا جنود فرعون بالذهاب الى المرضعه واخبارها ان تاتى الى القصر .
بالفعل ذهب جنود فرعون الى بيت عمران واخذوا زوجته على القصر لاسيا وكانت الام فى منتهى السعاده ، دخلت القصر وبداءت ترضع الطفل الصغير واستغربت جدا اسيا زوجه فرعون ان الطفل يرضع من هذه الامراءه وعندما انتهت من الرضاعه طلبت اسيا منها ان تبقي فى القصر وتسكن مع المولود ، لكن كانت الام ذكيه وقالت لاسيا انها لها بيت واطفال صغار وانها سوف تاتى لها كل يوم لترضع الطفل ، سألت الام زوجه فرعون اسيا بماذا يكون اسم الرضيع ، قالت اسيا اسم الرضيع سوف يكون موسي من هنا اصبح اسم الرضيع موسي .
وهنا بداء الطفل موسي يكبر داخل قصر فرعون وكان يرى المعامله السيئه والذل
و المهانه لبنى اسرائيل داخل القصر ، فكان يذهب الى مرضعته ويلعب مع مريم وهارون لانه يعانى من الوحده داخل قصر
فرعون ، كان موسي لايحب فرعون بسبب كره فرعون له ، لكن مع مرور السنين عرف موسي انه من بنى اسرائيل وان امه هى مرضعته ومريم
وهارون هم اخواته و والده عمران لكنهم حذروه ان يعرف فرعون بذلك الخبر حتى لايمسه
سوء منه .
وكبر سيدنا موسي حتى اصبح شاب وعندما علم ان امه مريضه ، قرر زيارتها وعندما كان ذاهب لها وجد رجل من بنى اسرائيل وجندى من جنود
فرعون يضربه فاستنجد به الرجل فدفع سيدنا موسي الجندى فسقط على الارض ومات الجندى
وهذا الخبر ذهب الى فرعون ، كيف الفتى المدلل بالقصير يقتل جندى من جنود فرعون ، هنا بداء ال فرعون وهامان يتحدثون مع فرعون ان بسبب هذا الموقف موسي جعل
سيطره وهيمنه فرعون على الشعب المصرى مهزوزه ، خشي فرعون ان الناس تفضل موسي عن فرعون .
هنا قرر فرعون القبض على سيدنا موسي والرجل الذى تسبب فى الحادث من بنى
اسرائيل ، لكن سيدنا موسي هرب داخل المدينه وكان متخفى فوجد نفس الرجل من بنى اسرائيل
يتشاجر مع رجل اخر ونفس الموقف ذاته ونفس الرجل يستنجد بسيدنا موسي ، لكن سيدنا موسي تركه خوفا من قتل احدا اخر ، لان سيدنا موسي لم يعرف مدى قوته وكان سيدنا موسي يشعر بضيق النفس لقتل روح
انسان دون ان يقصد ، ايضا انه كان يدافع عن رجل من بنى اسرائيل كان هارب من السجن وسيدنا موسي
لم يعلم .
ذهب سيدنا موسي الى امه ليطمأن عليها ، لكن جاء رجل مسرعا الى سيدنا موسي وقال له انه لابد ان يهرب من مصر ، لان فرعون أمر جنوده بقتله هنا ساعد سيدنا هارون اخوه سيدنا موسي فى الهروب
من مصر ورحل الى ارض مدين ، هناك راى سيدنا موسي فتاتين فى وسط الزحام ويمسكون دلوين لملىء الماء من
البئر ، قرر سيدنا موسي ان يساعدهما وسالهم ما بكما قالوا ان اباهم رجل مسن ( عجوز)
وينتظرون الرجال تنتهى من البئر لكى يملؤ الدلوين ، اخذ سيدنا موسي الدلوين ملائهم بالماء واعطاهم للفتاتين .
وجلس سيدنا موسي وحيدا تحت شجرة يستظل تحتها ولم يعرف اين يذهب او ماذا
يفعل وكيف سوف تكون حياته وهو هارب من بطش فرعون وجنوده ، وعندما كان جالس وجد فتاه من الفتاتين تقول له ان اباهم الرجل العجوز يريد
انا يشكره ويعطيه اجر ما فعل ، ذهب سيدنا موسي مع الفتاه الى والدها وبداء سيدنا موسي يحكى قصته الى الرجل
العجوز فكان رد الرجل العجوز لسيدنا موسي ، لا تخف انك نجوت من القوم الظالمين وعرض عليه ان يتزوج واحده من بناته وكان
اسمها صفورة ويخدمهم سيدنا موسي 8 سنوات وسوف يكون من كرم سيدنا موسي لو خدمهم 10
سنوات ، وهذا كله مقابل ان يرعاهم سيدنا موسي ويساعدهم فوافق سيدنا موسي .
مرت 10 سنوات على سيدنا موسي تعلم فيهما الحكمه والقياده وانجب طفلين وقرر
ان يرحل الى مصر ومعه زوجته وابنائه الاثنين ، وفى طريقه الى مصر وفى الليل شاهد نار بجوار تل وسمع سيدنا موسي صوت مهيب
ينادى عليه ويقول له اخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى ، ارتبك سيدنا موسي وخاف ووجد نفس
الصوت المهيب يقول يا موسي انا الله رب العالمين وانت فى الوادى المقدس وقد بورك من
فى النار ومن حولها فاخلع نعليك يا موسي انى اصطفيتك واخترتك واستمع لما يوحى اليك ، سيدنا موسي بالفعل خلع نعليه وذهب الى مكان النار .
هنا أمر الله عز وجل موسي ان يذهب الى فرعون داخل قصره دون خوف لينصحه بالقول
اللين ، لان فرعون طغا ويقول ايضا لفرعون ان الله سبحانه وتعالى موجود وهو واحد احد
وانت يا موسي نبى ورسول الله على الارض ، ايضا انزل الله عز وجل عليه صحف ليعلم بنى اسرائيل كيفيه عباده الله ، وافق سيدنا موسي دون تردد او جدال لكن سيدنا موسي طلب العون من الله قبل ان
يفعل ، وهو اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل العقده من لسانى واجعل لى وزيرا من
اهلى وهو سيدنا هارون ، من هنا بداء الله يكشف لسيدنا موسي الامور على حقيقتها بان حيات سيدنا موسي
كانت من عند الله من صغره فالله هو من اوحي لامه ان تلقيه باليم والله وحده من
حافظ على حيات سيدنا موسي من بطش فرعون ، ووضع المحبه داخل قلب اسيا زوجه فرعون وان الله وحده هو من اختار زوجه مؤمنه
وذات حياء فى ارض مدين لسيدنا موسي ، وجميع ما حدث لسيدنا موسي بترتيب وحكمه من عند الله وهذا كله لان الله
سبحانه وتعالى اختار سيدنا موسي لياخذ دور مهم جدا فى الانسانيه .
ذهب سيدنا موسي الى اخيه سيدنا هارون وحكى له جميع ما حدث له فى رحلته ، وافق سيدنا هارون ان يذهب مع اخيه
سيدنا موسي الى فرعون بالقصر وعندما ذهبوا الى قصر فرعون وجدوا فرعون معه هامان
وقارون ، بداء سيدنا موسي يتحدث مع فرعون ويقول له انه رسول من عند الله وان الله
واحد لاشريك له ، وان الله سبحانه وتعالى لم تكن شريعته الظلم والبطش الواقع على بنى اسرائيل
بل العدل والمساواه والرحمه ، هنا ترك فرعون سيدنا موسي حتى انهى كلامه وقال له ، انت يا موسي من انعمت عليه انا بتربيته بالقصر وانت يا موسي من قتلت جندى
من جنودى فكان رد سيدنا موسي نعم انا من فعلت ذلك وكنت من الضالين وذلك قبل بعثى
بالنبوه وما قدمته لى من احسان لقد قدمته لشخص واحد وهذا لا يعادل ما تفعله سنين
طوال ببنى اسرائيل .
قال فرعون لسيدنا موسي ومن ربك يا موسي ، فقال ربى هو رب المشرق والمغرب ربى هو رب العالمين ربى خالق كل شيء و واهب
كل ملك ، هنا قاطع و سخر فرعون من كلام سيدنا موسي ونظر الى حاشيته وقال ما علمت لكم
اله غيرى ، ضحك فرعون ليستهزء ويستنكر ما قاله سيدنا موسي ، وقال فرعون ايضا واذا كان ربك يا موسي هو الخالق المقدر ولا يوجد شيء يستحق
العباده غيره لماذا عبد الاولون غيره واشركوا به وعبدوا الكواكب والنجوم .
هنا قاطع سيدنا موسي كلام فرعون وقال له ربكم ورب ابائكم الاولوين ، واما عن القرون الاولى فعلمها عند ربى الذى لا يضر احدا ابدا ، سيدنا موسي كان يقصد ان القرون الاولى اتاهم انبياء لكن البشر هم الذين
بعدوا عن عباده الله سبحانه وتعالى واستنكروا انبيائهم .
فرعون استنكر كلام سيدنا موسي مره اخرى وقال له واذا كان ربك موجود ومطلع
علينا لما لا يوجد له تجسيد على الارض لكى نراه ، وانت يا موسي تقول انك رسول من عند الله فاين
معجزتك ، قال له ايضا فرعون فى الايام القادمه سوف ياتى يوم عيد الزينه وسوف اجمع به
السحرة والشعب المصرى وجنودى وبنى اسرائيل وسوف يكون الميعاد صباحا فى ظهور الشمس ، اجعلنا نرى ماذا انت فاعل بهذا اليوم يا موسي وترك فرعون سيدنا موسي يرحل
ومعه اخيه .
وفى يوم عيد الزينه صباحا تجمع سكان مصر كلهم فرعون وهامان وقارون وال فرعون وجنوده وسحرة
فرعون وشعب مصر وبنى اسرائيل هنا قال فرعون ، هذان الساحران ( موسي وهارون ) يريدان اخراجكم من ارضكم بسحرهما ونظر الى
السحره وقال لهم قدموا افضل ما لديكم من السحر ، بالفعل القوا السحره عصيانهم فاصبحت ثعابين صغيرة فاوحى الله عز
وجل لسيدنا موسي ان يلقى بعصاه ، بالفعل القى سيدنا موسي عصاه واذا هى تتحول لثعبان ضخم ياكل جميع العصيان
الصغيره لان الساحر هو خادع للبصر من هنا فزع السحرة ويثور الناس ويستغرب فرعون
مما شاهده وهنا يسجد السحرة الى سيدنا موسي لانهم اعلم بان ما حدث ليس بسحر لكن
هذه معجزه من عند الله ، فأمر فرعون بقتل السحره وقطع روؤسهم وتعليقها ليكونوا عبره للجميع ، وذهب فرعون وال فرعون وجنوده تاركين ساحه الاحتفال وسط هرج فى شعب مصر وبنى
اسرائيل لما شاهدوه من معجزه سيدنا موسي .
ومع مرور ايام قليله بداء يؤمن بسيدنا موسي بنى اسرائيل ، لكن سرا بسبب بطش فرعون وجنوده وهنا سوف نتحدث عن قصه ماشطه ابنه فرعون
التى كانت تؤمن بالله وبرسوله سيدنا موسي وفى يوم من الايام كانت الماشطه تمشط شعر
ابنه فرعون فسقط المشط منها فقالت (بسم الله) فقالت ابنه فرعون (الله ابى) ، لم تتمالك الماشطه غضبها فقالت (
بل الله ربى وربك ورب ابيك ) ، هنا ذهبت ابنه فرعون لابيها فقالت له ما حدث فغضب فرعون غضب شديد لوجود من
يعبد غيرة داخل القصر فاحضر فرعون الماشطه وسالها من ربك ؟ قالت له الماشطه ربى
وربك الله ، ازداد غضب فرعون فهددها انه يحبسها
ويعذبها لكن الماشطه رفضت ان تتراجع عن الدين الحق .
هنا أمر فرعون جنوده باحضار قدر من النحاس وبه زيت ويتم تحميته حتى يصل
لدرجه الغليان ، بداء فرعون يوقف الماشطه امام الزيت المغلى لكى تري العذاب ، لكن الماشطه كانت تريد ان تنول الشهاده فى سبيل الدين الحق ، هنا قرر فرعون ان يرها العذاب فى قتل ابنائها الخمس امام اعينها بالفعل
بداء بالابن الاكبر لها وكان الابن الاكبر يصيح ويستغيث بأمه ويتوسل الى فرعون ان
يتركه واخوته يغمضون اعينهم ويبكون ولا يقدروا على مشاهده اخيهم يموت داخل الزيت ، لكن كان فرعون بلا رحمه وضعه فى الزيت المغلى والام تبكى وتقول يارب وقلبها
يتقطع ، ثم قال لها فرعون اكفرى بما انت تؤمنين به لكن كانت الماشطه ترفض ذلك ثم
القى فرعون بالطفل الثانى ثم الثالث ثم الرابع وبقى واحد وهو الخامس والاخير ، وكان رضيع حديث الولاده وكانت الماشطه تحبه كثيرا جدا وكانت الام منهاره من
البكاء والعذاب يملاء قلبها ، لكن يحدث ما لم يتوقعه احد ان الطفل الرضيع يتكلم ويقول لامه الماشطه (يا
اماه اصبرى فانك على الحق) ثم انقطع صوت الرضيع عندما اللقوه فى الزيت ، عندما جاء دور الماشطه فى دخولها للزيت المغلى قالت لفرعون (لى اليك حاجه)
فقال فرعون لها ما هى الحاجه ، قالت له (ان تجمع عظامى مع عظام ابنائى ) وتدفنوننا فى قبر واحد ، فوافق فرعون على طلبها والقى بها الجنود فى الزيت .
بعد هذه الواقعه اسيا زوجه فرعون قالت له أجرئت على الله وهل وصل بك الجنون
لهذا الحد ، هنا اتضح ان اسيا زوجه فرعون ايضا امنت بالله سبحانه وتعالى
وبرسوله سيدنا موسي ، لكن فرعون لم يفعل لها شيء بل
ازداد غضبه وشده انتقامه ووعيده بالعذاب لكل من اشرك به .
وهكذا كان يتعامل فرعون وال فرعون وجنوده بمنتهى الوحشيه مع كل من أمن
بالله وبرسوله سيدنا موسي ، فى يوم قرر فرعون ان يجمع جميع قاده الجيش و وزيرة هامان وال فرعون
ليتخلصوا من سيدنا موسي ويقتلوه ، لكن فى هذا الاجتماع يظهر رجل فى الاجتماع ويقول لهم اتقتلون رجل يقول ربى
هو الله وجاءكم بالبينات من ربكم فان موسي لو كان كاذبا فكذبه لنفسه وان كان صادقا
سوف يصيبكم العذاب كما يقول موسى وهنا غضب فرعون غضب شديد جدا وقال اليس رب موسي
فى السماء ونحن على الارض ، فابنى لى يا هامان صرحا عظيم اوصل به للسماوات لكى اراه .
وبعد ايام قليله حدث فيضان للنيل وكان عنيف جدا ، لدرجه ان الفيضان غرق جميع الاراضى الزراعيه وكانت المياه تدخل لقصر فرعون
وهذا تسبب فى تعفن الاراضى الزراعيه واصبحت مصر فى فوضي عارمه من الخراب ، وحدث قصه قارون وابتلاع الارض قصره وخزائنه كما تحدثنا عنها من قبل .
لمعرفه ومراجعه قصه قارون اضغط هنا .
انشغل فرعون وجنوده باصلاح ما تم تخريبه فى البلاد ، وسيدنا موسي كان يعلم بنى اسرائيل كيفيه عباده الله وينشر دعوته لباقى قوم
بنى اسرائيل .
وهنا جاء الوحى على سيدنا موسي بجمع كل بنى اسرائيل للخروج والهروب من مصر ، ويقال انه كان يوم عيد لبنى اسرائيل ، بالفعل بنى اسرائيل جمعوا اغراضهم ولكن سرقوا ذهب كثير جدا من مصر ولم
يخبروا به سيدنا موسي او اخيه سيدنا هارون ، كان فى المقدمه سيدنا موسي ثم اخيه
سيدنا هارون خلفه وورائهم جميع شعب بنى اسرائيل ويرحلون فى صفوف واتجهوا شرق مصر ، فعلم فرعون ان بنى اسرائيل يهربون من مصر وفى تلك اللحظه بداء فرعون يجهز
جنوده وال فرعون معهم لكى يتخلصوا من سيدنا موسي وجميع بنى اسرائيل .
عندما وصل سيدنا موسي وبنى اسرائيل الى البحر ، وجدوا خلفهم فرعون وجنوده فوقف سيدنا موسي ولم يعلم ماذا يفعل فانه يعلم
انه وبنى اسرائيل عزل ، هنا نزل وحي على سيدنا موسي باضرب بعصاك البحر ، بالفعل ضرب سيدنا موسي البحر بعصاه فانشق البحر من المنتصف واصبح به طريق
فدخل به سيدنا موسي ومعه بنى اسرائيل مسرعين وفرعون خلفهم ينظر هو وجنوده مزهولين
من معجزه سيدنا موسي فى انشقاق البحر ، لكن فرعون كان لايزال يري نفسه هو
اله ورب الكون فقرر ان يدخل داخل انشقاق البحر ويقتل سيدنا موسي وبنى اسرائيل وقبل
ان يصعد الى الجهه الاخري من البحر انطبق البحر كما كان ، وقال فرعون فى تلك اللحظه امنت انه لا اله الا الذى أمنت به بنو اسرائيل
وانا من المسلمين .
وبعد ذالك حدث قصه السامرى وقصه سيدنا هارون .
لمعرفه ومراجعه قصه السامرى مع هارون اضغط هنا .
وفى غياب سيدنا موسي عليه السلام اربعين ليله يقوم بها بالصيام والقيام
والعباده لتطهير الروح والنفس والجسد ، والحديث مع الله سبحانه وتعالى فوق جبل الطور بسيناء طلب سيدنا موسى من
الله سبحانه وتعالى ان ينول شرف رؤيه الله تعالى ، ظننا منه بقدرات العقل البشرى وقدره عقله انه يقدر ان يرى الله سبحانه
وتعالى فى الدنيا خصوصا وانه كليم الله ، فقال الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسي ان الانسان بتكوينه البشرى لا يقدر ان
يراه وحتى يطمأن قلبك يا موسي ، قال الله عز وجل له انه سوف يتجلى ( التجلى معناها جزء صغير جدا اووووووى يظهر
) للجبل وعلى سيدنا موسي رؤيه الجبل وماذا يحدث ، بالفعل نظر سيدنا موسي الى الجبل ووجد منظر مريب ومهيب الجبل يتفتت ويتهدم
وينهار فى اقل من لحظه فصعق سيدنا موسي ، ومن شده الخوف اغم عليه وعندما افاق سيدنا موسي اعطاه الله الالواح التى
بها تشريع الله على الارض ( اسفار موسي او
بدايه التوراه ) واخبره الله سبحانه وتعالى بما حدث لقوم بنى اسرائيل لعباده العجل
كما تحدثنا عنها فى قصه السامرى مع سيدنا هارون .
ركز عزيزى القارىء فى هذه الجزئيه جدا نزل امر الله سبحانه وتعالى لسيدنا
موسي وجميع بنى اسرائيل بالجهاد فى سبيل الله ، هنا كانت اول مره فى تاريخ البشريه يكون أمر الله لعباده الصالحين بالجهاد ، عن طريق دخول كنعان (الارض المباركه او فلسطين) ، لكن كان يحكمها قوم جبارين اسمهم العماليق ولا يوجد احد يقدر عليهم ، وبعد كل المعجزات والاحداث التى شاهدوها بنى اسرائيل مع سيدنا موسي لم يكون
عندهم يقين بقدرة الله ورسوله سيدنا موسي ، فرفضوا أمر الله بدخول ارض كنعان بسبب قومها الجبارين وقالوا لسيدنا موسي
اذهب انت وربك قاتلهم ونحن ننتظر هنا فى الصحراء ، فدعاء عليهم سيدنا موسي وكتب الله عز وجل على بنى اسرائيل ان يتيهون فى
الارض 40 عام وهم كانوا من القوم الفاسقين ، بداء سيدنا موسي ينصحهم ويعلمهم عباده الله وكيف كانت معجزات الله عز وجل
وفى يوم من الايام سأل رجل منهم سيدنا موسي اى الرجال اعلم من اهل الارض ، قال سيدنا موسي انا اعلم اهل الارض فا انا كليم الله ، هنا تبداء قصه سيدنا الخضر الذى كان اعلم من سيدنا موسي وقال الله سبحانه
وتعالى لسيدنا موسي انه يوجد عبد صالح بمجمع البحرين اعلم منك يا موسي وذهب سيدنا موسي واخذ معه تلميذه يوشع بن نون .
لمعرفه ومراجعه قصه سيدنا الخضر اضغط هنا .
بعد احداث قصه سيدنا موسى مع سيدنا الخضر رحل سيدنا موسي الى قوم بنى
اسرائيل وعاش معهم ، وتوفى سيدنا موسي بعد عمر 120 عام ويوجد مكان دفنه فى الكثيب الاحمر بالاردن
والله اعلم واعلم ، ايضا سيدنا هارون عاش عام ويوجد مقام او ضريح فى سانت كاترين بسيناء
يعتقد انه لنبى الله سيدنا هارون والله اعلم واعلم .
معلومات هامه للغايه .....
1. لفظ الجلاله الله اكثر اسم ذكر بالقراءن الكريم بعدد 2699 مرة ، سيدنا موسي عليه السلام اكثر شخص (انسان) ذكر اسمه بالقراءن الكريم 136 مره
والثانى فرعون بعدد 74 مره.
2. سيدنا هارون عليه السلام ذكر بالقراءن 20 مره .
3. سيدنا موسي عليه السلام هو الركن السابع من اركان العقيدة اليهودية .
4. سيدنا موسي عليه السلام نزل عليه صحف والالواح التوراه بنص من القراءن
الكريم .
5. كتب لبنى اسرائيل ان يوم السبت هو يوم اجازتهم ولا يعملوا بهذا اليوم شيء
غير العباده فقط .
6. من اول سيدنا موسي لا يهلك الله قوم او يبيدهم ، كما حدث مع قوم عاد او ثمود او مدين او فرعون بل كتب على اصحاب الكتاب
الجهاد فى سبيل الله وانتشار الدعوه .
7. التوراه هى الكتاب المقدس العهد القديم وتتكون من 39 سفر :
1- (
5-اسفار الشريعه وهم اسفار سيدنا موسي ) .
2- (
12-الاسفار التاريخيه وهى عباره عن قصص لانبياء بنى اسرائيل ).
3- (
7-الاسفار الشعرية وهى عباره عن اشعار ).
4- (
15-الاسفار النبويه او الانبياء الكبار والصغار وهى التنبؤات بالانبياء والرسول ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق