قارون
مقدمة :-
قبل ان نتحدث عن شخصية اليوم يجب عزيزى القارئ ان تعلم نبذه مختصره عن بنى
اسرائيل فى مصر ، بداية بني اسرائيل تاتى من سيدنا يعقوب عليه السلام ، وهو كان لدية ابناء منهم سيدنا يوسف علية السلام الذى عاش وترعرع فى مصر
حتي اصبح عزيز مصر ، وبسبب سيدنا يوسف علية السلام عاش ابوه واخوته في مصر حياه كريمه وانجب اخوات
سيدنا يوسف فى مصر ، واصبح لقوم بنى اسرائيل مناصب عليا فى مصر ، ولقبوهم ببنى اسرائيل نسبه الى اسرائيل وهو سيدنا يعقوب علية السلام ، ولاكن مع مرور الوقت تغير حالهم من العز والمناصب العليا فى مصر الى الذل
والعبودية والاشغال الشاقه بسبب غضب فراعنه مصر منهم .
قصتنا :-
قصتنا تبداء عندما مر الزمن على بنى اسرائيل ، وهم يعيشون فى ذل وعبودية فى مصر وولد سيدنا موسي علية السلام وتربى ونشاء
في قصر فرعون مصر ، ولاكن عندما كان سيدنا موسي ينشاء في القصر كان هناك شخص من بنى
اسرائيل يسمى قارون بن يصهر بن قاهث ، وكان يعمل كخادم فى قصر فرعون ، كان قارون بن عم سيدنا موسي علية السلام وكان قارون ليس له اى قيمة كان
يعيش حياه العبودية ، عندما كبر سيدنا موسي علية السلام وانزل علية النبوه والرساله كان ينشر
رسالته لبنى اسرائيل ، كان قارون واحد من اقرب الاشخاص لسيدنا موسي عليه السلام واصبح قارون من
اكثر الناس عباده واتباع تعليم موسي علية السلام ، لدرجه ان شباب بنى اسرائيل كانوا يتخدون قارون قدوه لهم في عباده لله .
مرت الايام على قارون وهو يتعبد لله ويتعلم تعاليم موسي عليه السلام حتى
شعر قارون بانه تعلم جميع التعاليم لدى سيدنا موسي علية السلام واصبح اعلى شخص فى
العباده ، لذلك قرر قارون ان يفعل شيء اكبر فى عباده
الى الله مع موسي علية السلام وتلاميذه ، هو ان يترهبن ويعتزل جميع الناس وبالفعل انطلق قارون الى جبل لكى يعيش فى
عذلة ليتعبد لله وحده ، لاكن قومه من بنى اسرائيل تبرعوا بمساعدتهم له وهو ان كل يوم شخص منهم يصعد
الجبل ويعطى له اكل وشرب لكى يتفرغ قارون للعباده مع الله .
فى يوم من الايام دخل على قارون رجل عجوز ، لاكن كلة وقار وهيبه وتكلم مع قارون وقال له انه يريد ان يترهبن مثل قارون
ويقضي باقى حياه لعباده الله وحده ، فرح قارون بقرار الرجل العجوز ووافق على طلبة ، لاكن اثناء ما كانوا يتعبدوا شعر قارون ان هذا الرجل افضل منه في العباده
والمعرفه ، لذلك قرر قارون ان يتخد الرجل قضوه له فى
امور الدين والعباده .
لم يعلم قارون ان هذا الرجل العجوز هو ابليس اللعين متجسد على هيئه بشر ، لاكن قارون قد وقع فى فخ ابليس اللعين وهو ان يتخذ قارون هذا الرجل معلم له
حتي قال له ابليس الرجل العجوز نحن نفعل شيء خطاء بالعباده ، هو ان قارون والرجل العجوز عاله على بنى اسرائيل ، ولابد ان نعمل يوم واحد من الاسبوع ونترك العباده هذا اليوم ونشتري اكل
وشرب يكفينا اسبوع فوافق قارون على هذا القرار .
ومرت ايام وهم يعملوا يوم فى الاسبوع وباقى الاسبوع عباده لله ، لاكن لم يستمر هذا الوضع كثيرا حتي قال ابليس اللعين لقارون نحن نفعل شئ
خطاء فى العباده ، هو اننا لم نساعد الناس ولا نتصدق فقال له قارون انهم بيشتغلوا يوم فى
الاسبوع وهو كافى لاكلهم وشربهم فقط ولا يبقي معهم اموال اخري ، لذلك قال له ابليس اللعين انهم يشتغلوا يوم ويتعبدوا وبذلك سوف يصبح معهم
اموال يساعدوا بيها بنى اسرائيل من محتاجين ومساكين فوافق قارون بهذه الفكرة .
ومع مرور الوقت قدر ابليس اللعين يجعل قارون طماع وادخل فى قلبه حب المال
والثروات ، بداء ابليس اللعين يجعل من قارون شخص قليل
العباده حتى اصبح قارون يعيش حياه بلا عباده واصبح تفكيره كله وقلبه مغرمين بالمال
، من هنا اصبح ابليس اللعين او الرجل العجوز
مستشار قارون فى جمع المال من التجارة لان ابليس هو افضل مستشار لانه ذو خبرة
عالية لما شاهده من الاقوام السابقه وكان من ضمن الاستشارات لقارون انه عندما يبيع
تجارته يبيعها بالذهب او الفضه وعندما يشتري بضاعته يشتريها عن طريق المقايده ، واعطاه اساليب اخري لدرجه ان قارون اصبح من اغنى الاشخاص فى عهده .
عزيزي القارئ يجب ان تعرف ان هناك رواية اخرى ، لسبب الغناء الفاحش لقارون وهو ان قارون كان يطلب من سيدنا موسي علية السلام
ان يدعى له الله ان يجعل قارون غنى ولاكن سيدنا موسي رفض هذا الطلب ولاكن الح
قارون على سيدنا موسي علية السلام ان يدعى الله وقال له قارون انه يريد ان يصبح
غنى لينفق على الفقراء والمساكين فوافق سيدنا موسي علية السلام ان يدعى الله ، ان يجعل قارون غنى وبالفعل رزق الله قارون شيء من علم الكيمياء ، هى معادله معينه او خليط معين من النحاس والرمل وما شابه وتحويلهم الى ذهب
. والله اعلم واعلم .
وهناك رواية اخري تقول انه اخذ ثلث العلم من سيدنا موسي عليه السلام ، وثلث اخر من هارون عليه السلام ، وثلث الاخير من سيدنا يوشع ، وقدر قارون ان يجمع هذا العلم ويصبح غنى به . والله اعلم وعلم .
قدر قارون ان يبنى قصر به 3000 غرفه ، هذه الغرف كانت فقط مخازن لحفظ الذهب و المجوهرات الخاص به ، واصبح قارون يمتلك جيش ويمتلك عبيد كثيرين جدا ، قارون اصبح مثل فرعون مصر بالفعل لدرجه انه اصبح مقرب لفرعون مصر ويتكبر
على قومه بنى اسرائيل بامواله وثرواته .
وفى يوم من الايام نزل على موسي علية السلام من عند الله ان الذكاه اصبحت
فرض عليهم ، يجب على كل شخص مقتدر ان يخرج ذكاه لذلك ذهب
سيدنا موسي علية السلام الى قارون ليبلغه بفرض الله عليهم الذكاه ، لاكن رفض قارون اخراج الذكاه بل قال قارون لسيدنا موسي هذه اموالى وانه رزق
به نفسه .
قرر قارون ان يقتل سيدنا موسي عليه السلام بمساعده فرعون ، لاكنهم قرروا ان يهينوا سيدنا موسي قبل قتله عن طريق انهم ياتوا بامراءه
مومس ، تقول انها زنت مع سيدنا موسي عليه السلام
وتشهد عليه امام بنى اسرائيل وبالفعل وافقت المراءه .
وفى عيد لقوم بنى اسرائيل ، عندما كانوا متجمعين جاء قارون بجنوده و واجه سيدنا موسي بانه من ضمن
تعاليم الله ان الذى يذنى يرجم ، وقال لسيدنا موسي امام كل بنى اسرائيل انه زنا مع المراءه ولاكن حكمت الله
سبحانه وتعالى ان يجعل المراءه تفكر وتقول الحقيقه ان هذا لم يحدث ، قالت انها مكيده من قارون وفرعون ليقتلوا سيدنا موسي عليه السلام .
فدعاء سيدنا موسي عليه السلام على قارون وقال الله عز وجل لسيدنا موسي امر
الارض تطيعك ، فجمع سيدنا موسي عليه السلام كل بني اسرائيل
وذهب الى قصر قارون ، وقال يا ارض خذيه فاستجابت الارض لامر سيدنا موسي علية السلام وابتلعت
القصر بكل ما فية من ذهب وثروات وابتلعت ايضا قارون وجنوده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق