سيدنا صالح عليه السلام
مقدمة
:
قصتنا اليوم هى لنبى الله سيدنا صالح عليه السلام ، وذكر اسمه بالقراءن الكريم 9 مرات ، اختلف عليه علماء اهل الكتاب لانه يوجد شخص يسمى شالح بن قينان فى التوراه والانجيل ولاكن قصته تختلف نهائيا عن قصه سيدنا صالح فى القراءن الكريم ، لذلك اليوم سوف نتحدث عن قصه سيدنا صالح عليه السلام كما جاءت فى القراءن الكريم وكما تحدث عنها بن كثير فى كتابه لقصص الانبياء بطريقه بسيطه .
سيدنا صالح عليه السلام هو ثانى نبى عربى جاء بعد طوفان سيدنا نوح عليه
السلام ، وجاء سيدنا صالح عليه السلام لقوم ثمود وجاء
اسم ثمود نسبة الى ثمود بن جاثر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام ، وكما تحدثنا فى قصه سيدنا هود ان قوم عاد من
العرب العاربه ومن العرب البائده ايضا قوم
ثمود من العرب العاربه وايضا من العرب البائده اى انقطع نسلهم .
قوم ثمود كانوا يسكنوا فى مدينه الحجر كما اشتهرت باسمها الحالى مدينه صالح
غرب المملكه العربيه السعوديه ، و قوم ثمود كانوا اشداء فى الكتله العضليه فقط ، لدرجه انهم كانوا يحملون الصخور على اكتافهم
وكانوا يحفرون الجبال ، والله سبحانه وتعالى كان يعطيهم ويرزقهم من
الخيرات الكثير ، مثل المواشي والزرع ، وكان بين قوم عاد وقوم ثمود فترة كبيرة من
الزمان ، لاكن بداء الضلال يسيطر علي قوم ثمود ويتركون عباده الله
سبحانه وتعالى ، وبداء قله منهم تصنع اصنام لعبادتها حتى
اتبعهم باقى القوم ، ثم بداءوا يصنعون مثل المعابد ووضعوا سبع اصنام
داخل المعبد لديهم ، بدوءا يحفروا الجبال والصخور لكى يسكونوا بها
لانهم كان يعلموا ما حدث لقوم عاد ، فكان كبار قوم ثمود ينصحوهم بانهم يسكونوا
داخل الجبال وداخل الصخور ، بذلك لن يمسهم اى شر من الطبيعه ولا يقدر عليهم
قوى الطبيعه .
كان يحكم قوم ثمود شخص يسمى جندع بن عمرو ، هو كان صاحب فكرة صناعه اكبر شكل للصنم فى
تلك الفترة ، وتم نحت اكبر صخرة وتم تزينها بالذهب وكان هذا الصنم
اكبر الاله عندهم .
واستمروا على ذلك الضلال حتى ولد شخص منهم ، يسمى صالح وهو سيدنا صالح عليه السلام الذى
سوف تدور احداث قصتنا اليوم عليه .
القصه
:
اختلف العلماء والمؤرخين المسلمين على نسب سيدنا صالح ، لاكن الاقرب انه اسمه صالح بن عبيد بن ماسح
بن عبيد بن حادر بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.
سيدنا صالح عليه السلام ولد وتربى مع قومه قوم ثمود ، كان يعمل بالتجاره وقومه يحبونه حبا كثيرا ، بسبب ان سيدنا صالح كان رجل امين وصادق ، لدرجه ان قوم ثمود كانوا يريدون سيدنا صالح
حاكم عليهم بدل من حاكمهم جندع بن عمرو.
عندما وصل سيدنا صالح عليه السلام لعمر الاربعين نزل عليه سيدنا جبريل بالنبوه ، وقال له سيدنا جبريل يا صالح قوم وبلغ قومك
بالتوحيد وقال له ايضا انت يا صالح سوف تشهد احوالا لم تكن فى زمن نوح او زمن هود
.
من هنا بداء سيدنا صالح عليه السلام الدعوه بالتوحيد وعباده الله الواحد
الاحد ، وأول من ذهب اليه ليبلغه بالتوحيد كان حاكم قوم ثمود جندع
بن عمرو ، لاكن كان جندع شخص يتحلى بالذكاء فسمع كلام سيدنا صالح عليه
السلام ، لاكن قال له انه كحاكم للقوم يحتاج من سيدنا صالح انه يكون
معه عندما يتحدث معهم .
بداء الحاكم جندع بن عمرو يجمع قوم ثمود ويقول لهم ان الله ارسل لنا سيدنا
صالح ليكون نبي ويدعونا بالتوحيد ، لاكن الذى حدث ان القوم رفضوا ان يستمعوا
لكلام حاكمهم جندع بن عمرو ، وقالوا انهم يريدوا سيدنا صالح هو الذى يتحدث
، بداء سيدنا صالح عليه السلام بالحديث معهم عن
التوحيد وان اصنامكم لاتنفع ولا تضر وان الله واحد احد ، لاكن قوم ثمود اتهموا سيدنا صالح انه يدعى
النبوه لكى يسرق اموالهم ، قالوا لسيدنا صالح عليه السلام انت يا صالح
ترى اصنامنا التى نعبدها فا اين ربك ، واذا كنت نبى بالفعل اصنع لنا شيء لم يصنعه
احدا من قبل .
ومن هذه اللحظه تكلم حاكمهم جندع بن عمرو وقال لسيدنا صالح عليه السلام ، ان كنت على حق فاخرج من هذه الصخره الضخمه
ناقه لونها احمر وعلى وشك الولاده ، ويكون ابن هذه الناقه نفس لونها ، بداء باقى قوم ثمود يسخرون من سيدنا صالح
ويقولوا ، وايضا الناقه تكون فى الصيف حليبها بارد والشتاء حار
واذا شرب من حليبها ار شخص مريض يشفى ، واذا شرب منه فقير يتخلص من فقره ، وبهذا كانوا يسخرون من سيدنا صالح عليه
السلام .
لاكن قدره الله عز وجل التى تفوق تخيلات البشر ان يجعل سيدنا صالح عليه
السلام ياخذ كل قوم ثمود عند الصخرة الضخمه ، وبداء سيدنا صالح بالدعاء لله الواحد الاحد ، فجاءه امام اعين كل قوم ثمود بداء سماع صراخ
ناقه تلد من الصخرة وخرج من الصخرة ناقه كبيره جدا وبنفس المواصفات التى طلبها
الحاكم وقومه ، من هنا بالفعل اتبع عدد من قوم ثمود سيدنا صالح عليه
السلام ، وكان اول شخص يؤمن به هو الحاكم جندع بن عمرو ومعه 100
شخص اخر ، لاكن باقى قوم ثمود كانوا يتبعون رجل هو من كبيرى معبد
الاصنام ، هذا الشخص هو الذى قال لقوم ثمود ان جندع بن عمرو كفر باصنامنا
، لذلك
جعلوا اخو جندع بن عمرو هو ملكهم الجديد .
حذر سيدنا صالح عليه السلام قوم ثمود ان احد يسىء او يضر الناقه وقال لهم
هذه الناقه الصغيرة تشرب من امها فى يوم وانتم تحلبون امها وتشربون لبنها فى اليوم
التالى ، كانت الناقه الام ضخمه جدا وعندما ترعى كانت كل
الحيوانات والاغنام تهرب منها .
من هنا كان مدخل لبعض الناس لقوم ثمود اصحاب الاغنام والمواشي انهم يقتلون
هذه الناقه ، لكى ترعى اغنامهم ومواشيهم بدون خوف وذعر من ناقه صالح
عليه السلام .
بالفعل اجتمع تسع افراد من قوم ثمود وقرروا يعقروا ناقه سيدنا صالح ( كلمه يعقروا
اى قطعوا احدى قوائم الناقه لتسقط ويتمكنوا من ذبحها ) ، وبعد ذلك وبمنتهى الاستهزاء والاستكبار ، ذهبوا الى سيدنا صالح عليه السلام وقالوا له
اننا عقرنا الناقه اين عذاب ربك ان كنت من الصالحين ، كانوا يتحدوا سيدنا صالح عليه السلام ، لاكن الله سبحانه وتعالى مطلع عليم على كل
شيء ، وجاء العذاب بعد ثلاث ايام .
كان العذاب فى فجر اليوم الرابع انشقت السماء بصيحة جبارة واحدة ، وأهلكت
الصيحة الجبال التى كانوا يسكونها فهلك فيها كل شيء حي ، لدرجه ان بسبب قوه وشده الصيحه كان قلب الشخص
ينفجر يتقطع بداخله ، و أما الذين آمنوا بسيدنا صالح عليه السلام فكانوا
قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا ويقال ان عدد الذين امنوا به 4000 شخص ما بين ذكر
وانثى .
ومن هنا تكون قصه سيدنا صالح عليه السلام قد انتهت ، ويقال ان سيدنا صالح توفى فى عمر 321 عام وهذا
ما ذكر ببعض كتب المؤرخين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق