شمشون الجبار
مقدمة:
قصتنا اليوم من قصص بنى اسرائيل ، يوجد روايات كثيرة تؤكد حدوثها ومذكوره
بالتوراه والانجيل ويؤكدها بعض المؤرخين المسلمين العرب فى كتبهم اشهرهم الطبرى ، نحن جميعا فى الاوطان العربية سامعنا عن
شمشون الجبار الرجل الخارق الذى لا يقدر عليه احد ، لاكن نادرا ما نعرف ما هى قصته التى وردت فى كتب الادب العربى وكتب
المؤرخين المسلمين ، اليوم سوف يكون بطل قصتنا هو شمشمون الجبار من اول ولادته حتى مماته ، لاكن فى البداية لابد وان نتحدث عن فى اى فترة زمنية ظهر هذا الفتى الخارق
شمشون الجبار ، كلنا
نعلم ان سيدنا يوسف كان عزيز مصر وهو الذى جعل اخوته وابيه سيدنا يعقوب (اسرائيل )
ان يسكنوا مصر ويكونوا فى مناصب راقية ، لاكن بعد فترة من الزمان بنى اسرائيل بداء غضب حكام مصر عليهم واصبحوا
كالعبيد فى مصر ، حتى جاء سيدنا موسي علية السلام وهو الذى انقذ بنى اسرائيل من بطش حكام مصر
فى ذلك الوقت وهو فرعون ، عندما خرج سيدنا موسي هو وبنى اسرائيل وكان سيدنا موسي يريد فتح القدس
ولاكن بنى اسرائيل رفضوا وخافوا من شعب العماليق لانهم كانوا قوم جبارين يسكونوا
فى القدس ، دعاء عليهم سيدنا موسي وتاهوا بنى اسرائيل فى الصحراء لمده 40 عام واتى
لبنى اسرائيل انبياء كثيرين ، حتى سكنوا فى بعض المدن القريبة من مدينه القدس وكان يحكمهم شعب يقال عنهم
الفلستين ، كان بنى اسرائيل يعيشون فى ظلم وقهر من شعب الفلستين وهذا كان عقاب ربنا
لهم ، بسبب تكذيب وقتل الانبياء من ضمن هذه المدن كان يوجد مدينه او قرية صغيرة
جدا ، من هنا تبداء قصتنا مع ولاده شمشون الجبار الذى كان من بنى اسرائيل .
القصة :
فى قرية زورا كان يعيش رجل يسمى منوخ ، كان يعيش مع سيده عاقر لاتنجب ابناء ، لاكن كان هذا الرجل وزوجته متدينين جدا
وطيبين جدا جدا ، كان منوخ من كبار بنى اسرائيل فى قرية زورا
وكان منوخ دائما يدعوا الله ان يرزقه بمولود وعاش سنوات هو وزوجته يتعبدوا لله
ويصلون ويعطوا المساكين صدقات ويدعوا الله برزق الابناء .
وفى ليلة كان يتعبد منوخ هو وزوجته فى مسكنهم لله سبحانه وتعالى وجدوا رجل
يدخل عليهم مسكنهم ، قال لمنوخ هو وزوجته انه ملاك من عند الله ، جاءت لابشركم بقدوم مولود لكم ، هذا المولود سوف يكون المخلص لبنى اسرائيل وقال الملاك لزوجه منوخ ان تبعد
عن شرب الخمر فى فتره حملها وعندما يولد هذا الطفل لاتقص شعرة حتى النمو وذهب
الملاك من مسكن منوخ .
بالفعل ظهر الحمل على زوجه منوخ وكانوا فى سعاده ورضا لله سبحانه وتعالى ، ولم تشرب الخمر طول فتره الحمل حتى جاء يوم
الولاده ، انجبت زوجه منوخ ولد اسمر وسميته شمشون ، تربى شمشون مع والده و والدته وكان يسمع من ابوه وامه انه سوف يكون المخلص
لبنى اسرائيل ، وانه سوف يكون له شأن عظيم فى المستقبل ، لانه جاء من عند الله .
كبر شمشون واصبح شاب وبداء يذهب الى القرى التى يوجد بها بنى اسرائيل ، لاكن وجد ان شعب الفلستين يستعبدوا قومه بنى اسرائيل ، بداء شمشون يرى ما يحدث مع قومه ويذهب الى قرى اخرى ، ليستكشف وضع بنى اسرائيل فى جميع القرى لانه يعلم انه المخلص لهم ، لاكن عندما دخل الى قرية اكثرهم يعيشون بها من شعب الفلستين ، وجد بنت جميله جدا اعجب بها وقرر انه يتقدم لها للزواج ، فذهب شمشون الى قريته زورا ليبلغ ابيه وامه على الزواج ، لاكن والديه كانوا رافضين الفكرة بسبب ان البنت تعتبر من اعداء بنى اسرائيل
وشمشون هو المخلص .
لاكن شمشون قدر ان يقنع والده و والدته انه لابد ان يتزوج هذه الفتاه لكى
يقدر ان يقضى على شعب الفلستين ، وان هذه الخطه الللاهية لذلك ، فوافق والديه على التقدم لزواجها من هنا قرر شمشون ان يذهب لوحده الى قريه
البنت ، وفى الطريق الى قريه البنت وجد اسد وقرر الاسد ان يهجم على شمشون ، لاكن من هنا ظهر اول قوه لشمشون وهو انه قتل الاسد وقسمه الى نصفين ، بداء شمشون يفكر فى قوته الذى ظهرت عند قتله للاسد ، كان فى حاله زهول واكمل طريقه الى قريه البنت ودخل شمشون لخطبة البنت ، بالفعل وافق والدها على الخطبة لان شمشون ابن منوخ وهو من كبار بنى اسرائيل
اصبحت البنت خطيبته ، عندما قرر شمشون ان يذهب الى قريته وفى نفس النقطه التى قتل بها الاسد وجد
شمشون الاسد دمه تحول الى عسل ، بداء شمشون يفكر فى الامر حتى اقتنع انها
معجزة من عند الله سبحانه وتعالى ، فاخذ بعض من العسل الذى يخرج من الاسد وذهب الى قريته ، لاكن لم يخبر احدا بما حدث .
فى ذالك الحقبه الزمنية كان من عادتهم ان يقيموا حفل عشاء قبل الزواج عند
اهل العروسة ، لذلك ذهب شمشون قبل العرس الى قرية خطيبيته ليحضر حفل العشاء كان هذا الحفل
يحضر فيه 30 رجل ، قرر شمشون ان يقف وسط هذا الحفل ويقول انه لديه للغز اذا نجح احد فى حل
اللغز ، سوف ياتى بافضل قطعه قماش لكل شخص منهم واذا فشلوا فى حل اللغز هم من ياتوا
لشمشون 30 قطعه قماش فاخرة ، تحمسوا الرجال لحل اللغز فقال شمشون ( من الأكل يخرج اكل ومن القوي تخرج
الحلاوة ) ، من هنا كان شمشون يروى ما حدث له مع الاسد وانه يعلم ان من المستحيل احد
يتخيلها ، لاكن قرر شمشون ان يقول لهم انهم لديهم 7 ايام لحل اللغز .
انتهى حفل العشاء ولم يعلم احد ما هو حل اللغز ، بداءوا يذهبوا لشمشون بايجابات كثيرة كل ليلة فى اليوم الثانى والثالث
والرابع ، لاكن كان جميع اجابتهم خاطئه بداء الثلاثون شخص يقلبوا على شمشمون بتفكيرهم
، ان كيف شمشون الذى من بنى اسرائيل يعجز اشخاص من شعب الفلستين ، لذلك ذهبوا الثلاثون شخص الى بيت خطيبة شمشون وقالوا لها هى و والدها اذا
لم تاتوا لنا بحل اللغز من شمشون ، سوف نحرق بيتكم ونقتلكم قبل اليوم السابع ولذلك خافت خطيبت شمشون على
والدها وعلى نفسها ، ذهبت لشمشون وبداءت تتودد اليه لكى تعلم بحل اللغز بداء شمشون بتعريف
خطيبته حل اللغز وشمشون كان لا يعلم ما حدث لخطيبته هى و والدها ، خرجت خطيبة شمشون وذهبت الى الثلاثون رجل وقالت لهم الحل .
فى اليوم السابع وهو اخر يوم لمعرفه حل اللغز اجتمع الثلاثون رجل وبينهم
شمشون فقال لهم شمشون هل من احد علم ما هو حل اللغز ، قالوا له بكل ثقه حل اللغز لايوجد شيء افضل من العسل ولا يوجد اقوى من
الاسد ، من هنا علم شمشون ان خطيبته هى من قالت على سر اللغز وطلبوا منه ثلاثون
قطعه قماش لهم ، قرر شمشون ان يخرج من قرية خطيبته
ويذهب الى قرية مجاورة يسكن بها شعب الفلستين وسرق من ثلاثون رجل افضل واجود قطع
القماش منهم وذهب الى قرية خطيبته واعطاهم الاقمشة .
ولاكن عندما ذهب الى منزل خطيبته ، وجد ما لم يتوقعه احد وهو ان والد خطيبته خاف
على نفسة وعلى بنته مما يفعله شمشون ، وزوجها لرجل من شعب الفلستين ويسكن معهم فى القرية ، لذلك شمشون الجبار غضب شديدا جدا ، وقرر ان ينتقم من خطيبته لانها تزوجت شخص غيرة وهى من قالت على حل اللغز و من
والدها لانه لم يصون العهد معه فى تزويجه بنته ومن الثلاثين شخص الذين عرفوا حل
اللغز بالنفاق والكذب والقوه .
قرر شمشون ان يصطاد مائه ثعلب وربطهم ببعضهم واشعل النار فى زيولهم والقى
بهم على محاصيل القرية ، فخسر اهل القرية محاصيلهم كلها ، لاكن بداء اهل القرية ان يهابوا شمشون بسبب انه اشتهر بانه من قتل الاسد
وصاحب قوه لا يقدر عليها احد فقرروا اهل القرية ان ينتقموا من البنت التى كان
يخطبها شمشون هى و والدها لانهم بسببهم كان معرفه شمشون بالقرية وباهل القرية ، لذلك حرقوا بيتهم وقتلوا البنت هى و والدها ، لكى يذهب شمشون بعيد عن قريتهم لمعرفته بقتل من خانه ، لاكن الذى حدث غير ذالك تماما غضب اكثر شمشون ، بداء يفكر بانه المخلص وهو الذى سوف يقتل البلستين لكى يعيش بنى اسرائيل فى
عزة وكرامه ، قرر شمشون انه سوف يعيش بالصحراء وكل ليلة يذهب الى قرية يقتل اشخاص من
الفلستين ويسرق منهم ويحرق فى اراضيهم ويرجع الى الصحراء ، بداء شعب الفلستين يعيشون فى رعب
وخوف من شمشون ويقولون انه شمشون الجبار ، استمر شمشون الجبارعلى ذلك الحال لمده عشرون سنه يقتل ويسرق ويحرق فى شعب
الفلستين ولا احد كان يقدر علية .
كان شعب الفلستين فى حال واوضاع سيئة جدا بما يفعله شمشون الجبار بهم ، بعد ان خسروا كل شيء قرروا ان يذهبوا الى
قبيلة كان يسكنها كبار وكهان بنى اسرائيل تسمى يهوذا وكلمتهم مسموعه على بنى
اسرائيل ، قالوا لهم بان شمشون الجبار لا احد من شعب الفلستين يقدر عليه ولا حتى جيوش
لمده عشرون سنه لذلك اذا تعرض لهم شمشون الجبار سوف يقتلوا ويذبحوا قبيلة يهوذا او
ياتوا بشمشون الجبار لهم مكتف ومسلسل لشعب الفلستين وكان قبيلة يهوذا اضعف من شعب
الفلستين بالاف المرات ، فوافق قبيلة يهوذا ومن هنا ذهب قبيلة يهوذا الى المكان الذى يعيش به شمشون
الجبار ووجدوه يسكن بكهف ، وقالوا له انك بسببك سوف نقتل كلنا وسوف تنتهى بنى اسرائيل .
كان رد شمشون الجبار انه وافق ان يسلموه الى شعب الفلستين لكى يحقن دماء
بنى اسرائيل بالفعل ربطوا شمشون الجبار بالحبال والجنازير ، حدد قبيلة يهوذا مع شعب الفلستين ميعاد لتسليم شمشون لهم بالفعل كون شعب الفلستين جيش مكون من ثلاث
اللاف رجل لكي يستلموا شمشون الجبار ، وكانوا مرعوبين جدا منه وهو مقيد بالحبال والسلاسل وبداء تسليم شمشون
الجبار الى جيش شعب الفلستين ولاكن شمشون الجبار كانت هذه خطته لكى يقتل جيش
الفلستين ، بالفعل فك شمشون الجبار جميع قيوده ومسك عظمه وجدها على الارض من حمار ، وبداء يقتل فى جيش شعب الفلستين و قتل منهم 1000 رجل وهرب باقى الجيش من
شمشون الجبار .
ومن هنا ذهب شمشون الجبار الى مدينه تسمى بغزة لكى يكون خلاص بنى اسرائيل
من الفلستين على يدية ، بالفعل قدر شمشون الجبار ان يخلع باب مدينه غزة وبداء يقتل فى سكانها وخرج
شمشون الجبار من مدينه غزة ولاكن عندما كان راحل من وادى سوريك ، شاهد امراءة ذات جمال شديد ولم يعلم انها امراءة مومس ، لاكن وقع بحبها وقرر ان يسكن معها وبداء شمشون الجبار يترك ثائره والتخلص
من شعب الفلستين لحبه الشديد لهذه الامراءه ، لاكن شعب الفلستين كانوا يعلموا انه يسكن مع هذه الامراءه ويعلموا ان شمشون
الجبار ما زال خطر عليهم ، لذلك قرروا ان يتخلصوا منه بخدعه ، هى انهم ذهبوا الى هذه الامراءه وقالوا لها انهم يريدون ان يعلموا ما هو سر
قوه شمشون الجبار ومقابل ذلك سوف يعطوها 1100 قطعه ذهب ووافقت المرءاه .
بدات تستغل المراءه اوقات تعلم بها ان شمشون الجبار سوف يفتح قلبه لها
ويبلغها بما تريد وسالته ( ما هو سر قوتك ) فقرر شمشون الجبار ان يختبرها وقال لها
انه اذا قيض بحبل من الكتان يصبح ضعيف ، انتظرت المراءه عندما نام شمشون الجبار وربطته بحبل من الكتان ، لاكن عندما استيقظ قدر شمشون بكل بساطه ان يفك قيوده ، مرت الايام وبدات المراءه تستغل شمشون انه يبيح لها بسر قوته ، لاكن ايضا قال لها ان سر قوته تنتهى اذا قيض بسلاسل من حديد لا احد استخدمها
من قبله فبدات المراءه تاتى بقيود حديد وربطت شمشون الجبار وهو نائم ، لاكن حينما استيقظ فك قيوده بكل بساطه ومن هنا ظن شمشون الجبار ان هذه
المراءه تحبه بسبب انها تسال عن سر قوته وتقيده ، لاكن لا يوجد احد من شعب الفلستين يتعرض لهم نهائيا ، من هنا قرر شمشون الجبار ان يبيح للامراءه بسر قوته وقال لها سر قوتى فى
شعري وانا رجل عادى جدا وانه عندما ولد لم يحلق شعره حتى ينبت وهذا الامر من عند
الله ، لم يستوعب شمشون الجبار ان هذه الامراءه يمكن ان تقص شعره لحبها لكل
مواصفاته ، لاكن بالفعل عندما نام شمشون المراءه قصت شعره كاملا ، عندما استيقظ لاحظت المراءه ان شمشون الجبار اصبح شخص عادى جدا وهزيل جدا ، فذهبت المراءه الى الفلستين وقدروا ان يمسكوا شمشون الجبار بدون اى مقاومه
او قتال .
بداء الفلسطين يربطوا شمشون الجبار فى المطحنه مثله كما تفعل الثيران
والبهائم لتشغيل المطحنه ويعذبوه ، لاكن مرت فترات طويله وشمشون الجبار شعره بينبت ويطول عن اليوم الذى قبلة ، كان شمشون الجبار يشعر وكان قوته سوف ترجع له تانى ، لاكن الفلستين لم يتوقعوا هذا الامر نهائيا مرت ايام كثيرة وشمشون يعذب ويجر
المطحنه حتى جاء عيد عند الفلستين يسمى عيد داجون وهو اله الخصوبه والزرع .
وفى هذا العيد يتجمعون شعب الفلستين فى معبد داجون ويحتفلوا ، لاكنهم قرروا ان ياخذوا شمشون الجبار معهم ليكى تكتمل فرحتهم بانهم اول عيد
ياتى عليهم وهم منتصرين على شمشون الجبار ، كان فى هذا المعبد به حكام المدن والوزراء وكبار شعب الفلستين وكان شمشون الجبار
قد اكتمل نمو شعره وبداءت قوته تكتمل كان جميع شعب الفلستين يقللوا من كرامه شمشون
الجبار ، لاكن شمشون الجبار قدر ان يفك قيوده والسلاسل التى كان مقيد بها ومسك عمودين
من المعبد وقال اشهر مقوله بالتاريخ كله حتى الان وهى (((((عليا وعلى اعدائي )))))وكسر
العمودين فى المعبد وتحطم المعبد بجميع ما فيه وبه شمشون الجبار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق