السامري ( موسي )
في بداية
قصتنا لابد ان نعلم ان السامري ظهر و ولد في عهد سيدنا موسي
علية السلام وكان اسم السامري موسي أيضا ، في عهد
سيدنا موسى علية السلام والسامري كان هناك حاكم لمصر يسمى فرعون وعرف
ببطشة وجبروته في الأرض وخصوصا لبنى إسرائيل ، الذين
عاشوا في مصر منذ كان سيدنا يوسف عزيز مصر .
السامري من
القصص المحيرة جدا في التاريخ ، بسبب
انه شخص عادى من البشر ليس بنبي ولا رسول او من أولياء الله
الصالحين ونحن نعلم ان حياه الرسول والانبياء و الاولياء حياه مختلفة عن
سائر البشر، لذلك
قصة السامري قصة شيقة جدا وقد يرى البعض فيها انه شخص غريب
وعجيب بما حدث منه من أفعال واحداث ، لأنه شخصية
غير سائر البشر تماما.
بداية
قصتنا في مصر قبل عام 1301 قبل الميلاد كان يعيش
بنى إسرائيل في مصر ، وكانوا
من اقل طبقه في المجتمع أي انهم كانوا
يعملون في الحرف القاصية والصعبة ، وكانوا
عبيد لفرعون الأكبر الذى قال للناس انا ربكم الأعلى ، وفى
يوم من الأيام راي فرعون حلم وهو ( يوجد نار تخرج من بيت المقدس وتتجه
الى مصر وعندما وصلت النار الى مصر حرقت بيوت مصر وأيضا قصر فرعون ما
عدا بيوت بنى إسرائيل ) ، عندما
استيقظ فرعون من حلمه جمع كل العرافين والمتنبئين والكهان وروي لهم
حلمة ، طلب منهم تفسير حلمه وتم تفسير هذا الحلم
انه سوف يولد من بنى إسرائيل ولد وسوف تكون نهاية فرعون على
يد هذا الولد .
لذلك
امر فرعون جنوده ان يذبحوا أي طفل يولد من بنى إسرائيل ، بالفعل
اصبح أي طفل ولد يولد من بنى إسرائيل يتم قتلة على يد جنود
فرعون ، لاكن اجتمع وزراء فرعون وقالوا له بذلك سوف
تصبح بدون عبيد في المستقبل بسبب قتل
جميع أطفال بنى إسرائيل ، لذلك
قرر فرعون انه يقتل جميع الأطفال سنه
ويترك الأطفال في السنه التالية .
مرت الأيام وقد
ولد النبي هارون في السنه الخالية من
قتل أطفال بنى إسرائيل ، مرت أيام اخرة
وجاءت السنه التي سوف يقتل فيها جنود
فرعون الأولاد حديثي الولادة من بنى إسرائيل و ولد سيدنا
موسى ونحن جميعا نعرف ما حدث لسيدنا موسي وتربيته في قصر
فرعون ، لاكن في منزل
لبنى إسرائيل اخر ولد طفل اسمه موسي أيضا في نفس العام
لذلك خشيت علية امه وقررت ان تأخذه لكهف
يوجد في الصحراء ، لاكن
توفت امة في الكهف واصبح موسى (السامري) طفل رضيع لوحده بالكهف لذلك كلف
الله سبحانه وتعالى الملاك جبريل ان يرعى هذا الطفل موسي (السامري) ، فكان
جبريل يأتي بالطعام عسل ولبن للطفل حتى جاء اليوم الذى كبر فيه الطفل
موسي (السامري) ، ويقدر
ان يعتمد على نفسة ويتعامل مع اهل المدينة وعندما ذهب موسي
الى المدينة وتعامل مع البشر تم
تسميته بالسامري لأنه كان لا
يعلم باسمه الحقيقي موسي طول فترة حضانته .
كبر السامرى وذهب الى مصر واشتغل في معبد يقال انه معبد ابيس ، هذا المعبد مختص بعباده العجول وتقديسها ، كبر شان السامري فى معبد ابيس لدرجه انه كان المسؤل عن المعبد وقدر السامرى ان يصبح مقرب لقصر فرعون وتعرف على سيدنا موسي وتمر الايام ويكلف الله عز وجل سيدنا موسي بان يخرج هو وجميع بنى اسرائيل خارج مصر ، لكى يكمل سيدنا موسي علية السلام دعوه شعب بنى اسرائيل لعبادة الله ولذلك ادعوا بني اسرائيل انهم لديهم عيد خوفا من بطش الحاكم فرعون ، لذلك سمح لهم فرعون بالاحتفال وقدر بنى اسرائيل ان يجتمعوا ليهربوا ، لاكن علم فرعون بما يريدون بنى اسرائيل من الهروب من مصر لذلك جمع فرعون جنوده ليقتلوا بنى اسرائيل ، لاكن تحدث المعجزة بان ينشق البحر ويغرق فرعون وجنوده ولاكن كان هناك سيدنا جبريل علية السلام عند انشقاق البحر ، يقال ان سيدنا جبريل علية السلام لديه فرس يلقب فرس الحياة واى بقعه يخطوها هذا الفرس علي الارض تحي الارض زرعا ، هنا نظر السامرى لفرس الحياه وذهب واخذ قطعه من اثر فرس الحياة ، جعل الاثر معه وعندما ذهبوا بنى اسرائيل لصحراء سينا جعل سيدنا موسي هارون خليفته على بنى اسرائيل ، لكى يذهب موسي بمفرده ليكلم سيدنا موسي الله وياخد الالواح اى التوراه ، ذهب سيدنا موسي ولاكن عند اليوم الثلاثين من غياب سيدنا موسي ظهر السامرى واخبر بنى اسرائيل ان سيدنا موسي لم يرجع ابدا لانه فقض الطريق بالصحراء لذلك طلب السامرى من بنى اسرائيل ان يعطوه كل الذهب الذى جمعوه من مصر لانه حرام عليهم ، لان الغنيمه فى زمن سيدنا موسي علية السلام كانت حرام على بنى اسرائيل.
اخذ
السامرى الذهب من بنى اسرائيل وغاب عده ايام وسهر الذهب ليصنع عجل مثل العجل ابيس
ورمى على العجل قطعه الاثر التى كان يمتلكها من فرس الحياة ، فاصبح
للعجل خوار اي له صوت ، ذهب
لبنى اسرائيل وقال لهم هذا ربكم وطوفوا حولة .
ومن
هنا انقسم بنى اسرائيل لفرقتين فرقه كبيرة مع السامرى وفرقه صغيرة مع سيدنا هارون
علية السلام وكان سوف يحدث قتال بين الفرقتين ، لاكن
وقف القتال سيدنا هارون عن طريق انه ابتعد هو ومن امن بالله الواحد واعتزل فرقه
السامرى ، بعد غياب اربعين ليله جاء سيدنا موسي
بالالوح ورائ بنى اسرائيل يعبدون العجل ،عاتب
اخوه سيدنا هارون وذهب سيدنا موسي لفرقه السامرى من بنى اسرائيل وطلب منهم ان
يرجعوا الى عباده الله عن طريق التوبة .
وهنا
ذهب سيدنا موسي علية السلام الى السامرى ، لاكن
تركه ولم يفعل معه شيئ ، بل
وقال له اذهب فان لك فى الحياة ان تقول لامساس وان لك موعدا لن تخلفه كما جاء في
القراءن الكريم وهذا حدث غريب جدا لان سيدنا موسي كان يعرف عنه انه شديد جدا في
عبادته الى الله والدين .
ومن هنا تنتهى قصتنا عن السامري ولا يوجد اى معلومات او كتب او مراجع تتحدث عن ما حدث بعد ذلك للسامرى او اين ذهب ، وبعض المفسرين يقولون انه هو المسيخ الدجال الذى سوف يظهر في اخر الزمان والله اعلم واعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق