مقدمة قبل القصة ( بربروسا )
قبل الدخول فى قصه بربروسا لابد ان نعرف جيدا اشياء تخص هذه الحقبه من
الزمن فى البداية كان هناك ثلاث قوى للمسلمين الخلافه العثمانية فى تركيا ودولة
المماليك فى مصر و الدولة الاندلسية فى الاندلس ( اسبانيا ) ، والخلافه العثمانية مر عليها سلاطين كثيرين جدا منهم من تقبلهم اعرب ومنهم
سلاطين رفضهم العرب ، لاكن من ضمن السلاطين المهمين فى قصتنا هو
السلطان سليم الاول وهو اول من توغل فى الفتوحات فى اوروبا وتوسع بالخلافه
العثمانية ولاكنه قتل جميع اخواته وابناء اخواته لينفرد بالسلطه لوحده .
على الجانب الاخر فى اوروبا كان هناك الصليبين مهزومين وكانوا يجمعوا قوتهم
من جديد لكى يهزموا الدوله العثمانية .
بربروسا
النشاءه : جزيرة ميديلى ( بالقرب من سواحل اليونان ).
الاب : يعقوب اغا ( جندى من الفرقه الانكشارية ).
الام : من اصل اندلسى .
الابناء : اربعه ابناء ( عروج ، خسرو (بربروسا ) ، اسحاق
، الياس ).
يعقوب اغا عاش فى جزيرة ميديلى عندما فتحت في عهد الخلافة العثمانية ، وهو كان جندي من الفرقه الانكشارية ، وتزوج من امراءه من اصل اندلسى ، وانجب اربع ابناء وعلمهم ورباهم تربيه عسكرية
ولاكن من ضمن الاربع ابناء عروج وخسرو كان مغرمين بالبحر والسفن ، عندما كبروا اصبح كل واحد منهم يمتلك سفينه
وعملوا في التجارة فى جزيرة ميديلى ، اصبحوا مشهورين بالتجارة ، لاكن عروج كان يطمح لتوسعه التجارة فقرر يذهب
الى اماكن جديدة بالبحر المتوسط ، هى طرابلس واخذ معه اخوه الياس وطاقم السفينه
وانطلق الى طرابلس ، لاكن عند قربه من السواحل فى طرابلس ظهر سفن
من القراصنه الصليبيه ( فرسان المشفى ) وقتلوا جميع طاقم السفينه والاخ الياس
واخذوا عروج اسير لكي يطلبوا فيديه من اهله .
بالفعل وصل للاخ خسروا قصه اخوه عروج انه اسير ، قرر خسرو ان يسدد الفيدية عن طريق وسيط ، لاكن الذي حدث ان الوسيط اخذ الفيديه وهرب .
ومن هنا قرروا القراصنه الصليبين ان ياخذوا عروج كعبد عندهم ليخدمهم في
سفنهم وقدر عروج ان يهرب منهم واتجه الى السواحل التركيه ، لاكن كان عروج غير قادر علي الرجوع لجزيرة
ميديلى لانه لايملك شيء ، لذلك عروج قرر انه يعمل مع القبضان ( على
الريس ) ، كان القبطان على الريس يسمع عن عروج انه رجل شهم وامين
وبحار ماهر ، لذلك قرر القبطان على الريس انه يجعل عروج يعمل معه فى
تجارته .
ومر مده ثلاث سنوات وقدر ان يجمع عروج اموال وارسل رساله لاخية خسرو لكى
يطمانه عليه ويخبره انه قدر يهرب من القراصنه الصليبين .
وفى الاسكندرية قدر عروج ان يشتهر بانه قبطان وبحار ماهر لدرجه ان خبره وصل
لحاكم مصر وقتها ، هو (السلطان قنصوه الغورى ) وقرر سلطان مصر
ان يقابل من شاع صيته فى سواحل الاسكندرية ، لذلك قرر السلطان المملوكى ان يجعل عروج يكون قائد
التجارة للسلطان المملوكى .
ولاكن فى يوم من الايام ظهر لعروج نفس القراصنه الصليبين ، قدروا ان ياخذوا سفن التجارة من عروج ويهزموه
بسبب كثرة عددهم وامكانيات سفنهم الحربية وقدر يهرب عروج هذه المرة .
ذهب عروج الى مدينه انطاليا وقرر عروج ان يهزم القراصنه الصليبين واشترى
سفينتين حربيتين لكى ياخذ ثارة من القراصنه الصليبين ، لاكنه ذهب الى مدينه ميديلي لاخوه واخذ عروج
اخوه خسرو وطاقم للسفينتين وتوجهه الى الجزيرة التى بها القراصنه الصليبين وقدر
عروج ان يهزمهم وقتل منهم كثيرا جدا .
ولاكن بعد الذى حدث وصل خبر هزيمه القراصنه الصليبين على يد عروج وخسرو الى
السلطان شاهزاده قورقود وهو (اخو السلطان سليم الاول ) .
فقرر السلطان قورقود ان يجعل عروج وخسرو يساعدوا المسلمين من محاكم التفتيش
( محاكم تعذيب ) في الاندلس عن طريق انه يعطي الاخوين سفينتين حربيتين ، بالفعل قدوا الاخوين يعملوا غارات على
الموانى الاندلسيه ويقتلوا الجنود الاندلسيه ويحرروا بعض المسلمين لدرجه انهم على
مدار هذه الغارات قدروا يحرر 70 الف مسلم يخرجوهم من الاندلس ويحرروهم في شمال
افريقيا .
بعد ذلك وصل للاخوين ان السلطان سليم الاول قتل السلطان قورقود اخوه واصبح
هو حاكم الدوله العثمانيه ، لذلك خشي الاخوين من الرجوع للدوله العثمانية
، فذهبوا الى الدوله الحفصيه ( تونس والجزائر ) وعرضوا على
امير الدوله الحفصيه ان يعطيهم ميناء على البحر المتوسط داخل حدود الدولة الحفصية
مقابل انهم يعترضوا السفن الاندلسية وياخذوا الغنائم ويوزعهوها فى الدوله الحفصية
ووافق حاكم الدوله الحفصية ، بالفعل قدر الاخوين ان ياخذوا جميع السفن
الاندلسية غنائم لدرجه ان وصل خبر الاخوين في كل اوروبا وقدرتهم العالية على الابحار
بسفنهم فى البحر المتوسط ، وقرر عروج وخسرو ان يدخلوا مدينه ترمساية (
الجزائر ) لكى يقتلوا حاكم الدولة الحفصية بسبب خيانته مع الاسبان واصبح عروج هو
حاكم الترمساية ( الجزائر ) ، لاكن بسبب كثرة عدد الاسبان 15 الف جندى
قدروا ان يقتلوا عروج ومثلوا بجسته و وضعوا راسة على رمح واخذوه الى الاندلس (
اسبانيا ) .
والاخ خسرو ما كان موجود بالمعركه فاصبح خسرو عنده ثائر مع الاسبان فاتجه خسرو الى السلطان سليم الاول حاكم الخلافه العثمانية ، لاكن خسوا لم
يعلم ان السلطان سليم الاول كان معجب بهذين الاخوين من البداية فقرر السلطان سليم
الاول ان يغير اسم خسروا الى خير الدين بربروسا واعطاه سفن حربيه عثمانية واتجه خسروا ( بربروسا ) الى الجزائر وقدر ان يهزم الاسبان
ووضع نفسه حاكم على الجزائر تحت رايه الخلافه العثمانية ، في يوم من الايام طلب السلطان سليم الاول من خير الدين بربروسا ( خسروا ) ان يختار والى له على
الجزائر ، لكى يكون خير الدين بربروسا (
خسرو ) قائد الاسطول العثمانى وهو مكون من 220 سفينه عثمانية حربيه .
وعندما علمت اوروبا بهذا الخبر تم التحالف من الجانب الاوروبى للقضاء على
الاسطول العثمانى لدرجه ان الجانب الاوروبى قدر يجمع 650 سفينه حربيه عسكرية .
ولاكن قدر خير الدين بربروسا قائد الاسطول
العثمانى ب220 سفينه حربيه ان يهزم الاساطيل الاوروبيه بمعركه بروزا وضمرهم كلهم
لن يتبقى منهم سفينه واحده .
اصبح خير الدين بربروسا ملك البحر الابيض
المتوسط .
واصبح الاوروبين يدفعوا جزيه لتجارتهم فى البحر الابيض المتوسط للخلافه
العثمانية .
ملحوظه هامه :-
معنى بربروسا هو صاحب اللحية الحمراء
باللغه الايطالية واليونانية و كان الاخوين عروج وخسرو من مدينه ميديلى على
السواحل اليونانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق